![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
غادر البشر وبقت الدمى قرية ناغورو للدمى، هي مستوطنة نائية في وادي إيا في اليابان، معروفة بتعداد دمى بالحجم الطبيعي يفوق بكثير عدد السكان البشر الحقيقيين. وقد صُنعت هذه الدمى على يد المقيمة آيانو تسوكيمي لملء الفراغ الذي تركه القرويون الذين ما"توا أو غادروا بحثًا عن العمل. بدأ المشروع عام 2003 عندما عادت آيانو تسوكيمي إلى ناغورو للاعتناء بوالدها. صنعت آيانو فزّاعة لحديقتها على هيئة والدها، وكان الجيران يحيّونها ظنًا منهم أنه ما زال حيًا. ألهمها ذلك أن تصنع دمى أخرى مع و*فاة السكان السابقين أو انتقالهم. فصنعت أول دمية لتمثل جارًا كانت تتحدث معه باستمرار، مما منحها شعورًا بالراحة. على مرّ السنين، صنعت أكثر من 400 دمية، الكثير منها مستوحى من سكان سابقين حقيقيين. كانت تستخدم القش، والقماش، والملابس القديمة. وتُوضع الدمى في وضعيات واقعية في أنحاء القرية، كأن تكون منهمكة بالزراعة، أو الصيد، أو الجلوس في انتظار الحافلة. في عام 2014، جعلها الفيلم الوثائقي "وادي الدمى" مركز اهتمام عالمي، مما حوّل القرية إلى وجهة سياحية غير معتادة. تقع القرية في وادي إيا المعزول، وسط جبال وعرة وطرقات ذات مناظر خلابة. غالبًا ما يجد الزوار التجربة سريالية ومؤثرة في آن واحد. فالدمى التي تشبه البشر تخلق شعورًا هادئًا لكنه قوي، يشبه الحنين والغياب. أُغلقت مدرسة القرية عام 2012، وهي الآن مليئة بالعشرات من الدمى الموضوعة في الصفوف وفي الصالة الرياضية، وبعضها يمثل آخر الطلاب الحقيقيين الذين درسوا هناك. القرية شديدة العزلة، ولا توجد فيها مطاعم أو متاجر. توجد مراحيض عامة بالقرب من المدرسة، وينبغي على الزائرين إحضار طعامهم ومياههم معهم. تحولت ناغورو إلى قرية يملؤها الصمت، حيث تقف الدمى كأنها حراس للذكريات، تراقب الطرقات والحقول والمدرسة التي كانت تنبض يومًا بالحياة. وبينما رحل البشر واحدًا تلو الآخر، بقيت الدمى شاهدة على زمن مضى، وكأن القرية تصر على الاحتفاظ بأرواح أبنائها بطريقتها الخاصة. إنها ليست مجرد مكان… بل مرآة حزينة لقرى العالم التي تلاشى سكانها، وبقيت ذكرياتهم معلّقة بين الماضي والحاضر، على هيئة وجوه قماشية لا تنطق… لكنها تقول كل شيء. |
![]() |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| لا تُعاتب غادر فقط |
| غادر كل من حطم فيك شيئاً |
| لقد غادر احشائي |
| مرسى من داخل القفص الزجاجى: الحمد لله الحمد لله .. ازيك يا اسامة |
| الحمد لله.. الحمد لله بقلم إسعاد يونس بالمصرى اليوم |