![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
كان ربنا يسوع المسيح يدرك تمامًا ما في قلبيهما أنهما يطلبان أن يتبعاه فلماذا سألهما؟ أولًا: ليهبهما الثقة، فيعلنان رغبتهما، ويظهر مسرته بغيرتهما نحو الخلاص والحياة المقدسة لكي يسندهما. ثانيًا: ليعلن أنه من جانبه مستعد أن يبدأ معنا رحلة نفوسنا نحو الحق والمجد الأبدي، لكنه لن يبدأ بدون إرادتنا. إنه يقدس الحرية التي وهبنا إياها. * نتعلم أن إلهنا لا يعوق بمواهبه إرادتنا، لكننا إذا بدأنا نحن يعطينا الإرادة عينها (يلهب شوقنا إليه بالأكثر)، ويهبنا أسبابًا كثيرة لخلاصنا(253). * "ماذا تطلبان؟.. بسؤاله هذا جعلهما أكثر ائتلافا له، ووهبهما جرأة أعظم، وأظهر أنهما مستحقان أن يسمعاه؛ لأنه من المحتمل أنهما كانا خجولين وخائفين، كمن هما ليسا معروفين لديه، وقد سمعا عنه شهادة معلمها له. فلكي ينزع عنهما خجلهما وخوفهما سألهما ولم يدعهما يذهبان معه إلى البيت في صمتٍ.. سألهما لكي كما قلت يهب هدوءً لعقليهما اللذين قد ارتبكا بالخجل والقلق، ويهبهما ثقة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
|