" مار يعقوب السروجي "
على تصرف أخزيا الملك الشرير قائلًا: "هذا القلب القاسي الذي يشبه إيزابل بأفعاله، أراد أن يحارب إيليا بخمسين رجلًا. كل المخلوقات ترتعد أمام (إيليا)، فكيف يغلبه الخمسون الذين أُرسلوا إليه؟. العلو والعمق يُرهبان هذا القوي، وابن إيزابل يهدد ليأتي به مثل ضعيف. دعا النار ونزلت حالما دعاها، واستجابت وأتت، كيف يغلبه القش لينزل معه..؟ شابه (أخزيا) أمه التي هددت أيضًا الجبار، وأرادت أن تقتل ذاك الذي كان الموت يخاف منه...
لم يكن حرق الناس محبوبًا لدى إيليا، لأنه لم يكن يتحرك لهذا العمل إلاَّ بالروح. لا يفكر أحد بأنه غضب جسديًّا، وثار ثائرة، فعمل الحريق ليريح غضبه... أحرق المئة ليفيد أكثرية الشعب حتى يعيدهم من الوثنية بالآية التي صنعها. كان الوثنيون قساة، ومتمسكين بآلهتهم. ولم يكن يقدر أن يتكلم معهم إلاَّ بالنار... أضرم فيهم نارًا تنطفئ، حتى يبطل جهنم التي يرثها الوثنيون إلى الأبد. تحرك الرجل روحيًا وبحب عظيم، ليحي العالم المائت بالأصنام".