كانت مذاود الخيل التي تخص الدولة كبيرة، فكل مذود به عشرة عيون تُوضع فيها الغلال فتأكل منها عشرة جياد في وقت واحد، فكان يُطلق على العين الواحدة مذود، وعلى العشرة عيون أيضًا كان يُطلق عليها مذود، وبحسب قاموس آرم استرونج فأنه يُطلق على أسطبل الخيل " مذود"، وهذا المذود يكون مفتوحًا من المقدمة لأن الحصان لا يتحمل التواجد في مكان ضيق مُغلق من الأربعة أضلاع، وقد وُجد في الآثار مذاود بهذه الطريقة، وكل منها يسع عدد من الخيول، وقد كشف المعهد الشرقي التابع لجامعة شيكاغو عن آثار هذه المذاود في مدينة مجدو.
ولأن كاتب سفر الملوك يصف عظمة مُلك سليمان ومجده فوصف طعام القصر الملكي والكميات المستخدمة في اليوم الواحد (1مل 4: 22-23) وتحدث عن السلام الذي يعم ربوع البلاد (1مل 4: 24-25) فأراد أن يُظهر كثرة عدد الخيول لذلك حسب المذاود بحسب العيون فقال: "وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعُونَ أَلْفَ مِذْوَدٍ لِخَيْلِ مَرْكَبَاتِهِ" (1مل 4: 26) أما كاتب سفر الأخبار فقد ركز على غنى سليمان من جهة كميات الذهب التي حصل عليها، حتى أنه صنع 200 ترس، و300 مجن من الذهب الخالص (2أي 9: 13 - 16) ووصف عظمة عرش سليمان (2أي 9: 17 - 19) والآنية الذهبية (2أي 9: 20) حتى قال " لَمْ تُحْسَبِ الْفِضَّةُ شَيْئًا فِي أَيَّامِ سُلَيْمَانَ" (2أي 9: 20) ولذلك لم يشغله عدد الخيل فقال " وَكَانَ لِسُلَيْمَانَ أَرْبَعَةُ آلاَفِ مِذْوَدِ خَيْل" (2أي 9: 25).