"فَجَاءَ أُنَاسٌ وَأَخْبَرُوا يَهُوشَافَاطَ قَائِلِينَ: قَدْ جَاءَ عَلَيْكَ جُمْهُورٌ كَثِيرٌ
مِنْ عَبْرِ الْبَحْرِ مِنْ أَرَامَ، وَهَا هُمْ فِي حَصُّونَ تَامَارَ. هي عَيْنُ جَدْيٍ"
(2أي 20: 2)
معنى كلمة "آرام" هنا "الأرض المرتفعة" وليس مملكة آرام، فعندما قال المخبرون: أن جمهور كثير جاء من عبر البحر أي جاءوا عبر البحر الميت، وأنهم جاءوا من آرام أي جاءوا من المنطقة المرتفعة، فالكاتب لم يقصد بآرام هنا مملكة آرام التي يحدها جبال طوروس شمالًا ودمشق وما وراءها جنوبًا، وما وراء الفرات شرقًا، وجبال لبنان غربًا، إنما قصد الكاتب أن هؤلاء الغزاة جاءوا من شرق الأردن ومن الجنوب عبر الأرض المرتفعة والذي يطلع على جغرافية هذه المنطقة يجدها منطقة تلال جيرية مرتفعة ولذلك يُطلق عليها الأرض العالية أو المرتفعة، تتوفر فيها خزانات المياه الطبيعية وبالتالي فإنها تصلح للمعيشة، والذي يؤكد هذا أن حصون تامار التي هي عين جدي والتي عسكر فيها الغزاة تقع على الساحل الغربي للبحر الميت في المنتصف مقابل أرض يهوذا، ونحن ليس لدينا ما نخفيه، ولذلك جاء في هامش الطبعة البيروتية عن آرام أنها قرئت أدوم، وجاء في هامش الطبعة العربية المشتركة عن أدوم أنها وُجدت هكذا في مخطوط عبري وترجمة لاتينية، وفي العبرية جاءت آرام.