البابا القدّيس زكريّا
كان عطوفًا على الفقراء والبائسين، وقريبًا من آلامهم، ومثالًا في التواضع والعطاء. وقد حظي بمكانة مرموقة لدى ملوك فرنسا الذين وثقوا بحكمته. ويُنسَب إليه الفضل في اهتداء كثير من الجرمانيّين إلى النور المسيحيّ.
ترجم البابا القدّيس إلى اللغة اليونانيّة مجموعة مؤلّفات تعود إلى البابا غريغوريوس الكبير. وبعد إدارته الكنيسة بكلّ غيرة ومحبّة وأمانة رسوليّة، رقد بعطر القداسة في العام 752. ولا يزال إرث زكريّا حاضرًا في التاريخ الكنسيّ، وهو يُذكَر بصفته قدّيسًا قدَّم نموذجًا فريدًا للقيادة التي تمزج الحكمة والروحانيّة.
نسألك أيّها الربّ يسوع أن تمنحنا حكمة البابا زكريّا، وثبات إيمانه، وسلام قلبه الذي وُلد من ثقتِه بك. علِّمنا أن نكون رسل مصالحة في عالم متعب، فنزرع الرجاء حيث يسكن اليأس، ونحمل النور إلى الدروب المظلمة، آمين.