|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
يوم أمس, 06:47 PM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
 اِغْفِرُوا يُغْفَرْ لَكُمْ» عدد ٣٧ (لوقا ٣٧:٦ - ٤٢). «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ النَّاسُ بِكُمُ افْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا بِهِمْ هكَذَا» يمكن أن تكون هذه الآية ملخصاً لقراءتنا بالأمس مع التأكيد الإيجابي الذي يدعونا إلى أن نحب حتى إذا كنا مكروهين.. واليوم ننظر إلى الوجه الآخر من العملة بتأكيدها على (لا تدينوا) وسوف نكتشف أن مفعول الآية (٣١) سيظل سارياً ومطبقاً. إن هذه المواقف الانتقادية السلبية هي التي يهاجمها الرب يسوع بكل قوة... فالأشخاص الذين يدينون غيرهم، ولا يستطيعون الغفران لا يمكن أن ينتظروا أية إحسانات من الله، وسوف يكتشفون أن دينونة الله يمكن أن تكون أقسى وإن كانت أكثر عدلاً (٣٧). فالشخص الأعمى لا يمكن أن يكون مرشداً جيداً!! (٣٩) وقصة يسوع عن الخشبة تعطي مثلاً مشابهاً «لِمَاذَا تَنْظُرُ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ، وَأَمَّا الْخَشَبَةُ الَّتِي فِي عَيْنِكَ فَلاَ تَفْطَنُ لَهَا؟ أأَوْ كَيْفَ تَقْدِرُ أَنْ تَقُولَ لأَخِيكَ: يَا أَخِي، دَعْنِي أُخْرِجِ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِكَ، وَأَنْتَ لاَ تَنْظُرُ الْخَشَبَةَ الَّتِي فِي عَيْنِكَ؟ يَا مُرَائِي! أَخْرِجْ أَوَّلاً الْخَشَبَةَ مِنْ عَيْنِكَ، وَحِينَئِذٍ تُبْصِرُ جَيِّدًا أَنْ تُخْرِجَ الْقَذَى الَّذِي فِي عَيْنِ أَخِيكَ» (٤١، ٤٢) وبكلمات أخرى فإننا لا يمكن أن نرى جيداً لكي نحل مشاكل الآخرين إلا بعد أن نبعد جانباً كل مجاملة وتحيز وكل اتجاهاتنا الانتقادية للآخرين. لكن يسوع لا يتركنا دون أن يعطينا مرشداً إيجابياً... وها هو الدليل في عدد (٤٢ ب)... بالطبع هو يعلم تماماً كم هو صعب علينا أن نتخلص من الأخشاب التي في عيوننا، وهو على أهبة الاستعداد دائماً لمساعدتنا. 
|
|
العرض الشجري