![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لتحسين مهارات الإصغاء لديك لتحقيق التواصل الفعَّال جرِّب التواصل غير اللفظي: نربط التواصل عادةً بالكلمات والتأكيدات اللفظية؛ لكن يمكن أن يتخذ التواصل جميع الأشكال والصيغ، وفي عصر الاجتماعات الافتراضية على تطبيقات مثل زووم (Zoom)، أصبح من الصعب جداً استخدام هذه الأشكال الأخرى من اللغة وفهمها؛ وذلك لأنَّها تكون مفهومة أكثر عندما نجلس مع الشخص وجهاً لوجه. يمكن أن تلعب لغة الجسد دوراً هاماً في تفسير كلماتنا وتواصلنا، خاصةً عندما يكون هناك انقطاع في الاتصال، فعندما يخبرك الشخص بأمر ما؛ وتقول لغة جسده العكس، فلن تسكت عن ذلك، ويبدأ ذهنك على الفور بالبحث عن مزيد من المعلومات ويحثك على طرح أسئلة من شأنها أن تفسِّر الموقف تفسيراً أوضح، وفي الواقع يكون أحياناً عدم التحدث بأهمية التواصل اللفظي نفسه. يمكن أن توِّفر خيارات التواصل غير اللفظي التي كثيراً ما نتجاهلها مجموعة كبيرة من المعلومات حول النوايا والعواطف والدوافع، فنحن نقوم بذلك دون وعي، ويحدث مع كل مواجهة ومحادثة وتفاعلٍ نشارك فيه، ويكمن السر في استخدام هذه الإشارات ومعرفة تفسيرها لتحسين مهارات الإصغاء ومهارات التواصل لديك. صُمِّمت أذهاننا لتفسير عالمنا، ولهذا السبب نستطيع جيداً التعرف إلى الفوارق البسيطة وانقطاع التواصل في لقاءاتنا غير الرسمية؛ لذا عندما نلاحظ الرسائل المتضاربة بين الاتصال اللفظي وغير اللفظي، تتخذ أذهاننا مسار استكشاف الأخطاء وإصلاحها. قد تطرح على نفسك أسئلةً من قبيل: "ما هي الرسائل التي تُطرَح دائماً عندما يُثار هذا الموضوع؟ و"ما العبارات التي لا تتوافق مع ما يحاولون حقَّاً إخباري به؟" و"كيف أفسر كلماتهم ولغة جسدهم؟". للإجابة عن هذه الأسئلة، يجب علينا فهم المسألة بالتفصيل وإدراك أنَّ لغة الجسد عادة تحدث دون وعينا، مما يعني أنَّنا نادراً ما نفكر في لغة جسدنا؛ ويحدث هذا لأنَّ أدمغتنا تركز على تجميع الكلمات والعبارات معاً للتواصل اللفظي، والذي يتطلب عادةً مستوى أعلى من المعالجة، وهذا لا يعني أنَّ لغة الجسد ستخبر الحقيقة دائماً؛ ولكنَّها توفر أدلة لمساعدتنا على تقييم المعلومات التي يمكن أن تكون مفيدة جداً على الأمد الطويل. يمكن أن تعزز مراقبة لغة الجسد وتفسيرها باهتمام مهارات التواصل الخاصة بك، كما يمكن استخدامها كأداة للتواصل مع الشخص الذي تتحدث إليه، فهذه العملية متأصلة بعمقٍ في نفوسنا وتستخدم أساليب مشابهة لما يستخدمه الأطفال في أثناء تعلُّم مهارات جديدة يقلِّدون فيها تصرفات ذويهم خلال السنوات الأولى من تطوُّرهم. يمكن أن يؤدي تقليد جلسة الشخص أو وقفته إلى إنشاء تقارب، مما يسهِّل الإحساس بمشاعر بعضنا بعضاً؛ حيث تُفعَّل هذه العملية عن طريق تنشيط مناطق معيَّنة من الدماغ من خلال تحفيز الخلايا العصبية المتخصصة المسماة بالخلايا العصبية المرآتية؛ تنشُط هذه الخلايا العصبية المعيَّنة في أثناء مشاهدة فرد ما يمارس نشاطاً أو مهمة، مما يسهِّل التعلُّم والتنظيم والفهم، كما أنَّها تتيح للشخص الذي يراقب فعلاً أن يصبح أكثر كفاءة في تنفيذ الإجراء جسدياً، وتُحدِث تغييرات في الدماغ وتغير بنيته العامة لتعزيز نتيجة هذا النشاط المختار. عندما تصغي إلى زميلك بنية صادقة ستفهم قصده، وعندما يُضاف إليها تطابق في لغة الجسد، سيشعر أنَّكما متشابهان؛ لذا يمكن أن تسهِّل هذه الحيلة البسيطة الفهم والتواصل في جميع جوانب المحادثة. |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| قم بتحسين مهارات الاستماع ومهارات التواصل غير اللفظي |
| جرِّب وحدد أنت الفارق بنفسك |
| جرِّب أن تجد متعتك في رضا الله، في كلمته |
| إذا كنت حزينًا ومكتئبًا، جرِّب الشكر |
| جرِّب الشكر |