![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() شَعَرَ العَشَّارُ أَنَّهُ لا شَيءَ بِسَبَبِ خَطاياه، وشَعَرَ أَنَّ اللهَ وَحدَهُ يَغفِرُ خَطاياه. وَهذَا الشُّعورُ بِالانْسِحاقِ هُوَ الطَّريقُ المَقبولُ لِلحُصولِ على مَراحِمِ الله، إِذ رَبَطَ المَسيحُ التَّوبَةَ بِالتَّواضُع. فَالخاطِئُ شَخصٌ مَدينٌ، يُبرِئُهُ اللهُ مِن دَينِهِ بِالصَّفحِ عَنهُ (العدد 14: 19). ويُؤَكِّدُ المَسيحُ أَنَّ الإِبراءَ مَجَّانيٌّ، كَما قالَ لِسِمعانَ وهُوَ في بَيتِ الفِرِّيسيّ: "كانَ لِمُدايِنٍ مَدينانِ، ولَمْ يَكُنْ بِإِمكانِهِما أَن يُوفِيا دَينَهُما، فَأَعفاهُما جَميعًا (لوقا 7: 42). وهكذا يُصبِحُ قَرعُ صَدرِ العَشَّارِ صَدىً لِصَلاةِ التَّائِبِ الَّذي يَعرِفُ ذاتَهُ وَيَثقُ بِمَحبَّةِ اللهِ وغُفرانِهِ، فيَجِدُ الرَّاحَةَ في رَحمةِ اللهِ الَّذي "يُقَاوِمُ المُستَكبِرِينَ، وأمَّا المُتَواضِعونَ فيُعطيهِم نِعمَة" (يعقوب 4: 6). |
|