![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
••• هو إنسان زينا.. مش سوبرمان ولا ملاك.. كان عنده بيت وولاد وصحة وكرامة.. وفجأة كل ده انهار في لحظة واحدة.. ضاع اللي عنده، صحته راحت، أقرب الناس ليه بعدوا عنه، وصار كلام الناس زي السكاكين في قلبه.. ومع كل ده، كان لسه عنده حاجة واحدة ماسك فيها.. كان عنده ربنا. أيوب ماصمدش لأنه قوي بطبيعته.. هو صمد لأنه كل مرة بيقع بيرجع يقول: “ الرب أعطى والرب أخذ، ليكن اسم الرب مباركًا”. . كان بينهار ويصرخ ويتوجع ويشتكي ، بس ما قطعش الحبل اللي بينه وبين ربنا.. ما استسلمش للمرارة، ولا قطع صلاته .. بالعكس، وسط الدمار ده كله كان لسه بيفتح قلبه لربنا ويقول له: “عارفك، وعارف أنك حي، وآخر الأمر هتقوم وتبررني”. سر صمود أيوب مش أنه مش بيتألم. . السر أنه ماقطعش صلاته ومافقدش إيمانه.. هو عرف أن الرحمة اللي سمحت بالألم هي نفس الرحمة اللي هتجيبه للفرج والتعويض. وأنت كمان مهما اتكسرت أو فقدت أو اتظلمت ، متقطعش الحبل بينك وبين السما .. لأنه نفس الإله اللي سمح بالليل هو اللي قادر يشرق عليك صباح التعويض. |
|