![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() حولت لنا الأرض سماء! * هب لي أن أنضم إلى رسلك وتلاميذك، فأتمتع معهم بلقائك بهم، يا أيها القائم من الأموات. أستمع إلى صوتك العذب يحدثهم عن أمور الملكوت، فتلتهب أعماقي شوقًا نحو السماوات! أراك في داخلي، تقيم ملكوتك المتهلل. * أتلمس عمل روحك القدوس في العالم كله! لتحول أرضنا إلى سماء، والبشرية إلى ملائكة! * صعدت إلى السماء، فحملت قلوبنا معك. أرسلت لنا روحك الناري، يقيم منا خدامًا ملتهبين نارًا. يعطينا لسانًا وكلمة، لتسحب القلوب إلى معرفتك. نعم ليبقى روحك الناري يرف على وجه الأرض كلها، يقيم من البشرية عروسًا مقدسة، أيقونة حية لك، يا عريس الكل! * ليحملني روحك إلى أورشليم، فأشهد لك هناك. المدينة التي قتلتك، صار منها مؤمنون وشهود لك! المدينة التي طردتك خارج المحلة لتُصلب على الجلجثة، تفتح لها أحضان أبيك، لينعم سكانها بالحب الإلهي. * ليحملني روحك القدوس إلى السامرة مع فيلبس، أتهلل بعمله في الغرباء، ليصيروا أهل بيت الله. ولأرى رسول الختان يكرز لأول أممي في قيصرية، فيحل روحك على كرنيليوس وأهل بيته، حقًا ليس لعملك حدود! * أبغضك اليهود بنو جنسك، واضطهدوا كنيستك. ظن شاول الطرسوسي أنه حتمًا يمحو اسمك من وجه الأرض. ظهرت له مشرقًا يا شمس البرّ، بهاؤك العجيب أفقده البصر الزمني، وانفتحت بصيرته، ليرى بهاء المجد الأبدي! صار إناءً مختارًا، لا عمل له سوى الشهادة لك في كل موضع. * أقمت منه ما هو أشبه بملاك. أحاطت به الآلام من كل جانب، فتهللت نفسه كأن ما حلّ به إنما حلّ بجسد آخر ليس بجسده! صار كطيرٍ ينطلق من بلدٍ إلى بلدٍ، ليس له أن يسند رأسه، حتى تسند يا مخلصي رأسك في كل قلبٍ! * تحولت حياته إلى رحلات تبشيرية عجيبة! ما كان يمكن لكثير من الرسل أن يحققوا ما حققته به! كرز في البر والبحر، وبين الفلاسفة وأمام ملوك وولاة. أينما حلّ صار لك شعب، تكسبه بكلماتك على فمه! * احتار الكل في وصف رسولك بولس. هل صار ملاكًا لا يقتني شيئًا، لكنه يقتني كل شيء؟ هل تقدس بكليته، حتى صارت الخرق التي على جسمه مقدسة، تشفي المرضى وتخرج الشياطين، بينما بقي هو يعاني من المرض؟ روحك العجيب قدس كل كيانه، قدس قلبه وفكره، روحه وجسده، كلماته وعظاته وقلمه وكتاباته، قدس وقته ومواهبه! صار أشبه بروح، كأن لا جسد له! * ألا ترسل في كل جيلٍ كارزين لتعمل بهم في الكثيرين؟ لتقم دومًا من شاول المضطهد والمفتري والمجدف، رسولًا كارزًا وشاهدًا لك! |
|
| قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
| الموضوع |
| بصليبك حولت أعماقي إلى سماء ثانية |
| يارب أشكرك لأنك حولت عالمنا إلى سماء |
| سبب سلام لكل الأرض |
| هكذا حولت هلاك شعبها إلى حفظهم في سلام |
| جولة لأجمل الأماكن تحت الأرض |