القِدِّيسُ يُوحَنَّا الذَّهَبِيُّ الفَم
يعلق عَلَى ظُهُورِ إِبْرَاهِيمَ فِي مَثَلِ الغني واليعازر
قَائِلًا: "قَدْ يَجْعَلُنَا هَذَا المَثَلُ نَتَسَاءَلُ: لِمَاذَا يَرَى الرَّجُلُ الغَنِيُّ لِعازَرَ
فِي حِضْنِ إِبْرَاهِيمَ بَدَلَ أَنْ يَكُونَ فِي حِضْنِ أَيِّ صَالِحٍ آخَرَ؟
السَّبَبُ هُوَ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ ظَهَرَ بِجَانِبِ لِعازَرَ لِيَتَّهِمَ الغَنِيَّ بِبُخْلِهِ.
فَفِي الوَاقِعِ، كَانَ إِبْرَاهِيمُ يُحَاوِلُ التِّقَاطَ أَبْسَطِ المَارِّينَ لِيَسْتَقْبِلَهُمْ
تَحْتَ خَيْمَتِهِ (تَكْوِين 18)، بَيْنَمَا الغَنِيُّ لَمْ يَشْعُرْ سِوَى بِالاِزْدِرَاءِ
تُجَاهَ لِعازَرَ المُلْقَى عِنْدَ بَابِهِ، مَعَ كُلِّ الثَّرْوَةِ الَّتِي يَمْلِكُهَا.
بَدَلَ أَنْ يُؤَمِّنَ سَلَامَةَ الرَّجُلِ الفَقِيرِ، اسْتَمَرَّ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ
بِإِهْمَالِهِ لَهُ وَلَمْ يُقَدِّمْ لَهُ العَوْنَ الَّذِي كَانَ بِحَاجَةٍ إِلَيْهِ".