![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يونان آمن أهل نينوى الوثنيون برسالة يونان وتابوا، ياله من أثر معجزي ذلك الذي أحدثته كلمة الله في الشعب الشرير، وياله من تباين صارخ بين توبتهم وبين عناد شعب الله، الذين كم من مرة استمعوا فيها لرسالة الله على فم أنبيائه، لكنهم احتقروها ولم يؤمنوا، بل كم من نبي قتلوه لأنه أعلن رسالة الله، هذا الشعب الوثني كان كافياً له أن يسمع رسالة الله مرة واحدة لكي يكون تجاوبه رائعاً وليعلن توبة حقيقية أمام الله، حتى أن الرب يسوع استشهد بأهل نينوى ليوبخ بهم شعب إسرائيل حين قال "رِجَالُ نِينَوَى سَيَقُومُونَ فِي الدِّينِ مَعَ هَذَا الْجِيلِ وَيَدِينُونَهُ" (متى 12: 41). في رحمة الله ألغى العقاب الذي توعد به أهل نينوى، قال الله إن الأمة التي تتوب وتندم، وترجع عن شرها، فإنه يسامحها ويرجع عن العقاب الذي توعدها به (إرميا 18: 7 – 8). لقد سامح الله أهل نينوى، كما سامح يونان، إذ أن هدف عقاب الله التقويم، وليس الانتقام فالله على استعداد دائم لإظهار محبته ولطفه ألم يكن هو القائل "هَلْ مَسَرَّةً أُسَرُّ بِمَوْتِ الشِّرِّيرِ، يَقُولُ السَّيِّدُ الرَّبُّ؟ أَلاَ بِرُجُوعِهِ عَنْ طُرُقِهِ فَيَحْيَا؟" (حزقيال 18 : 23). |
|