![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
في كل اختلاف جمالٌ خاص فقط علينا أن نجد من يراه مادن، طفل من أوكلاهوما يبلغ من العمر سبع سنوات، وُلِد بحالة نادرة تجمع بين شفة مشقوقة واختلاف لون عينيه، وهي حالة تُعرف باسم Heterochromia، حيث تكون إحدى العينين بلون مختلف عن الأخرى بسبب اختلاف نسبة الميلانين. هذه الملامح المميزة جعلته يشعر لسنوات أنه مختلف عن الآخرين، وتسببت له في مواقف مؤ*لمة وتعليقات جارحة من بعض الأطفال. لكن القدر كان يُخبّئ له لقاءً غير عادي سيغيّر حياته للأبد. في أحد الأيام، بينما كانت عائلته تتصفح موقع "فيسبوك"، صادفوا صورة لقطة صغيرة تُدعى موون Moon في أحد ملاجئ الحيوانات. كانت القطة تحمل نفس صفات مادن النادرة تمامًا: عين خضراء وأخرى زرقاء، وشفة مشقوقة صغيرة على وجهها، وحتى وجهها كان منقسمًا إلى نصفين بلونين مختلفين، كأنها مرآة تعكس ملامح مادن الفريدة. لم تتردد العائلة لحظة واحدة في السفر لتبنّي "مون". ومنذ تلك اللحظة، وُلدت بين الطفل والقطة صداقة استثنائية تخطّت الشكل والمظهر، لتصبح علاقة من الفهم والقبول والحب الخالص. صار الاثنان لا يفترقان أبدًا؛ ينامان معًا، ويلعبان معًا، وحتى ينظران إلى العالم بعيون مختلفة لكن بقلب واحد. اليوم يقول مادن إن وجود "مون" في حياته جعله يشعر بأنه ليس وحده، وأن اختلافه ليس عيبًا بل هدية. فما كان في يوم من الأيام سببًا للحزن، أصبح الآن مصدر فخر وسعادة له ولعائلته، ورمزًا مؤثرًا لملايين المتابعين حول العالم عن معنى القبول الذاتي، وكيف يمكن لقدر بسيط أن يحوّل الأ*لم إلى قصة تُلهِم القلوب. سبحان الخالق في كل اختلاف جمالٌ خاص فقط علينا أن نجد من يراه. |
|