![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() أَقولُ لَكم: إِنَّه يُسرِعُ إلى إِنصافِهم. ولكِن، متى جاءَ ابنُ الإنسان، أَفَتُراه يَجِدُ الإِيمانَ على الأَرض؟ "يُسْرِعُ إِلَى إِنْصَافِهِم" فَتُشِيرُ إِلَى تَدَخُّلِ اللهِ الفَعَّالِ فِي حَيَاةِ مُخْتَارِيهِ لِمَنْحِهِمُ الخَلاصَ وَالعَدْلَ. فَاللهُ لَا يُهِمِلُ ضَعِيفًا، وَلَا يَتَخَلَّى عَن مَظْلُومٍ. وَالدَّيْنُونَةُ فِي نَظَرِ المَسِيحِ عَاجِلَةٌ وَحَاضِرَةٌ، كَمَا قَالَ: "الحَقَّ أَقُولُ لَكُم، إِنَّ فِي جُمْلَةِ الحَاضِرِينَ ههُنَا مَنْ لا يَذُوقُونَ المَوْتَ حَتَّى يُشَاهِدُوا مَلَكُوتَ اللهِ آتِيًا بِقُوَّةٍ" (مَرْقُس 9: 1). وَلَكِنَّ لُوقَا الإِنْجِيلِيَّ يَتَحَدَّثُ عَن دَيْنُونَةٍ غَيْرِ مُنْتَظَرَةٍ وَفِي زَمَنٍ غَيْرِ مُحَدَّدٍ، إِذْ يَتَدَخَّلُ اللهُ فِي وَقْتِهِ وَطَرِيقَتِهِ لِيُنْصِفَ مُخْتَارِيهِ، كَمَا فَعَلَ فِي تَمَهُّلِهِ عَلَى عَائِلَةِ لِعَازَرَ فِي بَيْتِ عَنْيَا (يُوحَنَّا 11: 6)، أَوْ فِي تَرْكِهِ تَلَامِيذَهُ فِي عاصفة البَحْرِ حَتَّى جَاءَهُم فِي الهَزِيعِ الرَّابِعِ (مَتَّى 14: 24–25). فَـ:السُّرْعَةُ" الَّتِي يَتَحَدَّثُ عَنْهَا الإِنْجِيلُ لَا تَعْنِي "فَوْرًا" بِالـمَعْنَى الزَّمَنِيِّ البَشَرِيِّ، بَلْ تُشِيرُ إِلَى تَحَقُّقِ مَشِيئَةِ اللهِ فِي الوَقْتِ الـمُنَاسِبِ، لأَنَّ الوَقْتَ عِندَ اللهِ هُوَ وَقْتُ الإِيمَانِ الصَّامِتِ وَالـمُثَابِرِ، الإِيمَانِ الَّذِي يَتَذَكَّرُ اللهَ وَيَعْرِفُ كَيْفَ يَصْبِرُ، مُتَيَقِّنًا أَنَّ الإِنْصَافَ الإِلَهِيَّ يَأْتِي حِينَمَا يَكُونُ القَلْبُ مُسْتَعِدًّا لِنِعْمَةِ الخَلاصِ. |
![]() |
|