![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() يونان ألقى البحارة يونان من السفينة وقف البحر عن هيجانه، وكان الله قد أعد حوتاً عظيماً ليبتلع يونان، فمكث يونان في جوف الحوت ثلاثة أيَّام وثلاث ليالٍ، كان يونان في جوف السفينة نائماً نوماً عميقاً، أما وهو في جوف الحوت نراه مستيقظاً واعياً لما يحدث، عارفاً بما عمله الله لأجل إنقاذه، مصلياً صلاة تكشف لنا عمق العلاقة بين يونان وإلهه، ونستطيع أن نتبين أن صلاة يونان لم تكن صلاة الغريق الذي يتوسل وسيلة للنجاة، لكنها كانت صلاة الإنسان الذي يعرف أن الله هو سيد الطبيعة، وما أغرب ما أعده الله لنجاة يونان، صلى يونان من جوف الحوت، وليس من الأهمية شكل أو ظروف المكان الذي نرفع فيه صلاتنا، لكن المهم هو طبيعة هذه الصلاة، والثقة أن الله يسمعنا رغم كل الظروف المحيطة، عبرت صلاة يونان عن الظروف الصعبة التي أحاطت به، الضيق والتيارات والأمواج، التي اكتنفته، عن الإعياء والخزف من أن يكون مطروداً من أمام عيني الله، لكنها عبّرت أيضاً عن الثقة الكبيرة في رحمة الله، وفي كيفية استجابته لصلاة المتضايق. |
|