فهو يظهر أن الدين ليس صوم وصلاة فقط بل عمل وتدبير والله يشترك في العمل فيكون ناجحًا "وكان الله مع يوسف فكان رجلًا ناجحًا" وكان جفاؤه مع إخوته ظاهريًا فهو إنسان عاطفي حساس يبكي مرارًا. ولكن سبب الجفاء الظاهري أن يشعر إخوته بخطأهم. أيضًا هو نفذ "إحسنوا إلى المسيئين إليكم" قبل المسيح. ونرى في يوسف بره بأبيه وكيف إستقبله إستقبالًا لائق وفي موته كيف شيعه ونفذ وصيته بدفنه في مغارة المكفيلة أي تحمل كل مشاق السفر إكرامًا لأبيه.
ووصية يوسف لإخوته أن لا تتغاضبوا في الطريق هي وصية المسيح لكنيسته وشعبه أن لا تتغاضبوا وتتخاصموا بل كونوا جسدًا واحدًا وروحًا واحدًا.. (أف 4:4).
ويوسف حصل على نصيب البكر لأمانته، إذ حصل على نصيب اثنين في الميراث في شخصي إبنيه إفرايم ومنسى لذلك نجد دائمًا أسماء الأسباط الـ12 لا تشتمل على اسم يوسف، بل رفع اسم يوسف ليوضع مكانه أسماء أفرايم ومنسى وبهذا يكون يوسف قد حصل على نصيب البكر أي نصيبين من الميراث وفي هذا إشارة إلى البكورية الروحية التي فقدها رأوبين لخطيته. والبكورية الروحية حصلت عليها الكنيسة بسبب خطية شعب اليهود وصلبهم للمسيح ورفضهم له.