وهي أحلامه التي رواها لهم فأثارت كل أحقادهم الدفينة وهذا يعطينا فكرة أن لا نتحدث عن نجاحنا الجسدي أو نجاحنا الروحي أمام الآخرين حتى لا نثير أحقادهم ونكون سبب عثرة لهم.
أما إخوة يوسف فنرى في مؤامراتهم منتهى الوحشية والعجيب أن يجلسوا ويأكلوا بعد أن ألقوا بأخيهم في البئر بل ربما أكلوا من الطعام الذي أحضره لهم.
وربما سمح الله ليوسف بهذه الآلام لأنه كان شخصًا مدللًا أراد الله أن يصقله ليعده لعمل عظيم. ولذلك فقول يوسف "لستم أنتم أرسلتموني إلى مصر بل الله الذي أرسلني" يعطينا فكرة أن حياتنا هي في يد الله وكل شيء بسماح منه وأن كل الأمور تعمل معًا للخير للذين يحبون الله" ولقد سمح الله بأن يجتاز يوسف تجربة شديدة لكنه كان معه في كل خطوة كما حدث مع الثلاثة فتية في أتون النار. فالله رافقه في بيت فوطيفار وفي السجن فتحول إلى بركة للجميع. وأعطاه القلب المفتوح والعين المفتوحة ففسر الأحلام. بل أنقذ العالم من مجاعة فصار بركة للعالم. وأعطاه الله نعمة في عين كل أحد (فوطيفار/ رئيس السجن/ فرعون).