
18 - 10 - 2025, 12:44 PM
|
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
وضرَبَ لَهم مثَلاً في وُجوبِ المُداوَمةِ على الصَّلاة
يَعودُ لَفْظُ "الصَّلاةِ "إلى جَذْرِه اللُّغَوِيِّ، وَهُوَ الصِّلَةُ،
أَيِ العَلاقَةُ الَّتِي تَرْبِطُ طَرَفَيْنِ اللهَ مِن جَانِبٍ وَالإنسانَ مِنَ الجانِبِ الآخَرِ.
فَالصَّلاةُ لَيْسَتْ مُجرَّدَ كَلِماتٍ تُرْتَجَلُ، بَلْ هِيَ شَرِكَةٌ حَيَّةٌ وَمُقَدَّسَةٌ
مَعَ اللهِ، الَّذِي يُريدُ أَنْ يُصْغِيَ إِلَيْنَا وَيُحاوِرَنَا. إِنَّهُ الإِلهُ الخالِقُ
الَّذِي أَوْجَدَ العالَمَ مِنَ العَدَمِ، وَيَحْفَظُهُ بِعَيْنِ عِنايَتِهِ، وَيَرْعَى خَلائِقَهُ
كُلَّهَا بِحُبٍّ أَبَوِيٍّ لا يَفْتُرُ. وَهُوَ لَيْسَ عَبْدًا لِقَوانِينِ الطَّبِيعَةِ الَّتِي أَنْشَأَهَا،
بَلْ يُسَيِّرُهَا بِمَراقَبَتِهِ الإلَهِيَّةِ وَحِكمَتِهِ السَّامِيَةِ، فَهُوَ الرَّبُّ المُسَيطِرُ عَلَى الكَوْنِ كُلِّهِ.
|