![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
«إِنَّهُ عَمِلَ كُلَّ شَيْءٍ حَسَنًا! جَعَلَ الصُّمَّ يَسْمَعُونَ وَالْخُرْسَ يَتَكَلَّمُونَ» (مرقس ٧: ٣٧). في هذه العبارة البسيطة تتلخص خدمة المسيح على الأرض: لقد "عمل كل شيء حسنًا". هذه ليست مجرد ملاحظة عن معجزة واحدة، بل شهادة شاملة عن شخصه وعن رسالته، فهو لم يأتِ ليصنع خيرًا جزئيًا أو مؤقتًا، بل ليعيد الخليقة إلى صلاحها الأول ، كما كانت “حسنة جدًا” يوم خلقها الله (تك 1: 31). يسوع لا يشفي الأجساد فقط، بل يرمم الإنسان كله — جسدًا ونفسًا وروحًا. حين جعل الصم يسمعون ، كان يفتح أيضًا آذان القلوب المغلقة عن سماع صوت الله. وحين جعل الخرس يتكلمون، كان يمنح الإنسان القدرة على التسبيح والشهادة بعد صمت الخطية الطويل. عمله الشفائي هو إعلان عن ملكوته الآتي ، حيث لا مرض ولا ضعف ولا انفصال بين الإنسان والله. وفي كل لمسة شفاء كان يكشف عن قلب الله المحب الذي يريد أن يُعيد إلى الإنسان صورته الأولى، ويقول له كما في بدء الخليقة: «كل شيء حسن». فالمسيح لم يأتِ فقط ليُصلح ما فسد، بل ليُعيد الجمال إلى الوجود — ليجعل الحياة من جديد حسنة. مكتوب: "وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا." (إش 53: 5). لإلهنا كل مجد وكرامة |
|