![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() هل كان في داخل يوسف شهوة تجاه تلك المرأة؟ قطعًا كان هناك شهوة تجاهها فهو شاب صغير وهي تغريه كل يوم. ولكن هو نَفَّذ قول بولس الرسول "فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا ٱلْإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ ٱللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ ٱللهِ" (رو12: 1). وقوله أيضًا أن ثمار الروح القدس "محبة فرح سلام ..." (غل5: 22-23). لكن من الذين لهم هذه الثمار؟ يُكمِل بولس الرسول ويقول "وَلَكِنَّ ٱلَّذِينَ هُمْ لِلْمَسِيحِ قَدْ صَلَبُوا ٱلْجَسَدَ مَعَ ٱلْأَهْوَاءِ وَٱلشَّهَوَاتِ" (غل5: 24). وهذا ما نفذه يوسف الشاب أنه صلب شهواته وأهواءه وقدَّمَ نفسه ذبيحة حية أمام الرب. حقا صار يوسف مثالًا للطهارة. لقد خاطر بكل شيء ثمنًا لطهارته وعلاقته بالله. لقد ترك شهواته تحترق كما فعل طوبيا وسارة زوجته. وتصاعد دخان حريق شهواته ولكنه كان أمام الله معطرًا بعطور الطهارة واحترام وصية الله. وراجع تفسير الآية "مَنْ هَذِهِ ٱلطَّالِعَةُ مِنَ ٱلْبَرِّيَّةِ كَأَعْمِدَةٍ مِنْ دُخَانٍ، مُعَطَّرَةً بِٱلْمُرِّ وَٱللُّبَانِ وَبِكُلِّ أَذِرَّةِ ٱلتَّاجِرِ" (نش3: 6). 1. أما يوسف فقد أحبها حبًا حقيقيًا فهو الذي أحب إخوته بالرغم مما فعلوه. ودليل هذا:- أ. إنه لم يفضحها. ب. ولم ينتقم منها بعد أن صار في مجده. ج. لم يجرح مشاعرها بكلمة، بل كان يذكرها بمركزها ومركز زوجها ويسدي لها النصح وفي تواضع يذكرها بأنها سيدته. لَيْسَ هُوَ فِي هذَا الْبَيْتِ أَعْظَمَ مِنِّي = يُستحسن ترجمتها "لا يوجد في هذا البيت من هو أعظم مني". |
|