كيف تؤثر مصادر تشتيت الانتباه في قدرتنا على الدراسة؟
وفقاً لدراسةٍ أجرتها جامعة كاليفورنيا ارفاين عند فقدان التركيز قد تحتاج للعودة إلى مستوى التركيز السابق إلى حوالي 20 دقيقةً وسطيَّاً. نعم، قد يؤخر ذلك الردّ السريع على رسالةٍ ما وصلت للتّو إنجاز المهمّة التي بين يديك عدة دقائق، واحسب فقط عدد مصادر تشتيت الانتباه التي تتعرض لها في أثناء الساعات التي تبلغ فيها إنتاجيتك أعلى مستوياتها.
إذا كنت تقود مثلاً سيارةً على طريقٍ سريعٍ خالٍ من المطبات فإنَّك ستسير طوال الرحلة بأعلى سرعةٍ ممكنة، لكن إذا واجهت مطبَّاتٍ في الطريق سينخفض بشكلٍ كبيرٍ متوسط السرعة التي تسير بها خلال الرحلة لأنَّ تلك المطبات تجبرك على تخفيف السرعة إلى الصفر تقريباً قبل العودة تدريجيَّاً إلى أعلى سرعة. ربما لا يتجاوز عرض المطب قدمين وقد لا يتجاوز طول المطبات الموجودة على الطريق مجتمعةً 0.01% من المسافة الكُلِّيَّة التي تقطعها في رحلتك لكنَّها تزيد الوقت اللازم لقطع الرحلة بمقدار 20-30%.
تفعل مصادر تشتيت الانتباه شيئاً مشابهاً للذي تفعله المطبَّات، إذ تؤدي بضع حالات توقف قد تكون قصيرةً إلى درجةٍ لا تشعر معها بأنَّها مزعجةٌ إلى انخفاض الإنتاجية انخفاضاً كبيراً.