![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
توأمتان فرقتهما الأقدار وجمعت بينهما المعجزة افترقتا عند الولادة… وبعد عشر سنوات، تكفّل القدر بجمعهما أمام ملايين الناس. وُلدت أودري دويرينغ وغرايسي رينسبيري في الصين، لكنهما فُصلتا منذ اللحظة الأولى من حياتهما، وتبنّتهما عائلتان مختلفتان في الولايات المتحدة، دون أن تعلم أيٌّ منهما أن لها أختًا توأمًا تشبهها في الملامح وحتى في الابتسامة. مرت السنوات، حتى قررت والدة أودري ذات يوم أن تبحث أكثر في أصول ابنتها. وبين ملفات دار الأيتام، وجدت صورة قديمة لرضيعتين متطابقتين، تجلسان جنبًا إلى جنب. كانت إحداهما أودري بلا شك، لكن الأخرى؟ من تكون؟ ذلك السؤال لم يغادر ذهنها حتى اكتشفت الحقيقة المذهلة: الطفلة الأخرى تُدعى غرايسي، وتعيش على بُعد آلاف الكيلومترات. بعد التواصل بين العائلتين، تمّ ترتيب لقاء استثنائي جمع التوأمتين لأول مرة في برنامج "صباح الخير يا أمريكا" (Good Morning America)، وهناك، أمام الكاميرات والدموع التي لم تُخفَ، احتضنتا بعضهما كما لو أن السنوات العشر الماضية تلاشت في لحظة واحدة. كان اللقاء مؤثرًا، إنسانيًا، ومليئًا بالعاطفة التي لا يمكن للكلمات أن تصفها. لكن القصة لم تنتهِ هناك. فبعد ثماني سنوات من لقائهما الأول، صنعت الأختان المعجزة من جديد. فعلى الرغم من المسافة التي تفصل بينهما — 1700 ميل — أصبحتا الاثنتان الأولى على دفعة تخرّجهما في مدرستيهما، تكريمًا لجهدهما وإصرارهما. قالت غرايسي في مقابلة حديثة مع "GMA": "وضعنا ليس مثاليًا، ليس كحال معظم التوائم، لكنني سعيدة جدًا لأنني تمكنت من الذهاب إلى ويسكونسن لأكون مع أودري في يومها المميز. وعندما أتخرج، ستأتي هي إلى واشنطن لتكون معي." توأمتان فرقتهما الأقدار وجمعت بينهما المعجزة — قصة عن الحب، والصبر، والإصرار، تذكّرنا أن الروابط الحقيقية لا تفصلها المسافات، ولا تكسرها السنوات… لأن ما يجمع القلوب، يبقى أقوى من كل فُراق. |
|