لما رأى يوسف بنيامين معهم سالمًا وأنهم لم يؤذوه تأكد من حسن نيتهم، أعد لهم ذبيحة ومائدة طعام. وقبل أن يأكلوا قدَّم لهم ماء ليغسلوا أرجلهم (آية 24). أليس هذا ما فعله الرب يسوع ليلة خميس العهد إذ غسل أرجل تلاميذه وقدَّم لهم ذبيحة نفسه مؤسسًا سر الإفخارستيا. وقبل التناول من الإفخارستيا غسل خطاياهم (غسل الأرجل).
وَيَأْخُذَنَا عَبِيدًا وَحَمِيرَنَا = لاحظ اهتمامهم بحميرهم وخوفهم من أن المصريين يستولون عليها. هل كانت قيمة الحمير عند هؤلاء الناس أغلى وأهم من أخيهم يوسف الذي رموه في البئر ليموت ثم باعوه للإسماعيليين بقلب ميت. وبالنسبة لنا هل خطية تافهة أو لذة عابرة أغلى من خلاص نفسي، أو أي نفس أكون سببا في عثرتها فتهلك.