![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() «١ لِمَاذَا ٱرْتَجَّتِ ٱلأُمَمُ وَتَفَكَّرَ ٱلشُّعُوبُ فِي ٱلْبَاطِلِ؟ ٢ قَامَ مُلُوكُ ٱلأَرْضِ وَتَآمَرَ ٱلرُّؤَسَاءُ مَعاً عَلَى ٱلرَّبِّ وَعَلَى مَسِيحِهِ، قَائِلِينَ: ٣ لِنَقْطَعْ قُيُودَهُمَا، وَلْنَطْرَحْ عَنَّا رُبُطَهُمَا» لا ندري تماماً العلاقة التاريخية في هذا المزمور وهل هنا إشارة إلى انتقاض ثورة في أيام سليمان أو في أيام الملوك الذين جاؤوا بعده لا ندري تماماً ولا نستطيع أن نعطي تاريخاً مضبوطاً لهذا الأمر. وبعض المفسرين ينكرون أية علاقة للأمور التاريخية ويوجهون الفكر إلى حكم المسيا المنتظر وتكون هذه نبوءة عما احتمله المسيح المخلص من اضطهاد وإهانة وموت الصليب أخيراً. وينقسم المزمور إلى أربعة أقسام ويستعمل في عيد الفصح بصورة تمثيلية يتناوب الكلام فيه أربعة أشخاص. العدد ١: ٣ يتكلم المرنم. ثم ٤ - ٦ يأخذ الملك بالكلام ويرى أنه لا بد من نهاية شريفة لموآمرتهم الفاشلة. ثم بعد ذلك ٧ - ٩ يعود الملك للكلام فيخبر عن سلطان الله على جميع الشعوب وإنه هو الحاكم وحده في الناس. وفي ١٠ - ١٢ يأمر هؤلاء المغتصبين أن يندموا قبل فوات الأوان. «الأمم» أي كل الذين غير يهود. وتفكرتم في الباطن معناه الثورة والانتقاض على الحكم وهنا يقرن المرنم هذا الأمر ويوجهه كأنه انتقاض على الرب نفسه لأن الملك هو مسيح الرب أي معّين ممسوح منه. فإذاً عدو الملك هو عدو الله أيضاً. وقوله «لنقطع قيودهما» إشارة إلى طلب نزع السلطة والتحرر من ربقة العبودية للملك المعيّن من الله. يصف مقاومة أهل الشر. ليس فقط الرؤساء والعظماء بل الشعب والعامة. ذلك لأنه يوجد فرق عظيم بين ما يفرضه الله وما يفرضه الإنسان. لأن أساليب الله كلها محبة وحكمة بينما أساليب البشر مملوءة بالظلم والشر والاغتصاب «فَقَدْ أَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي» (يوحنا ١٥: ٢٤). |
|