![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() 5-قالَ الرُّسُلُ لِلرَّبّ: "زِدْنا إِيماناً". 6 فقالَ الرَّبّ: "إِذا كانَ لَكم إِيمانٌ بِمقْدارِ حَبَّةِ خَردَل، قُلتُم لِهذِه التُّوتَة: اِنقَلِعي وَانغَرِسي في البَحر، فَأَطاعَتْكم. 7 "مَن مِنْكُم له خادِمٌ يحرُثُ أَو يَرعى، إِذا رجَعَ مِنَ الحَقْل، يَقولُ له: تَعالَ فَاجلِسْ لِلطَّعام! 8 أَلا يَقولُ له: أَعدِدْ لِيَ العَشاء، واشْدُدْ وَسَطَكَ واخدُمْني حتَّى آكُلَ وأَشرَب، ثُمَّ تَأكُلُ أَنتَ بَعدَ ذلِكَ وتَشرَب. 9 أَتُراه يَشكُرُ لِلخادِمِ أَنَّه فعَلَ ما أُمِرَ به؟ 10 وهكذا أَنتُم، إِذا فَعَلتُم جميعَ ما أُمِرتُم بِه فقولوا: نَحنُ خَدَمٌ لا خَيرَ فيهِم، وما كانَ يَجِبُ علَينا أَن نَفعَلَه فَعَلْناه". يَتَناوَلُ إنجيلُ الأَحَدِ (لوقا ١٧: ٥-١٠) توجيهات السَّيِّدِ المَسيحِ لِلرُّسُلِ حَولَ قُوَّةِ الإيمانِ والتَّواضُعِ في الخِدمَة؛ فالإيمانُ والتَّواضُعُ هُما عُنصُرانِ أَساسيّانِ لِعَيشِ الحَياةِ المَسيحيَّة. الإيمانُ يُعطي الإِنسانَ حياةً حَقَّةً لَهُ ولِكُلِّ مَن حَولَه، لأَنَّ الإيمانَ بِمَعناهُ المَسيحيِّ لَيسَ في الأَساسِ: بِماذا تُؤمِن؟ بَل بِمَن تُؤمِن؟ فالإيمانُ في أَصلِهِ لَيسَ تَصديقًا لِمَعلُوماتٍ عَنِ الله، بَلِ انتماءً إلى الله ووَضعُ ثِقةِ المُؤمِنِ فيه تَعالى أَكثَرَ مِن ثِقَتِه في ذاتِه وفي الآخَرينَ وفي الأَشياء. ويَتَّصِفُ المُؤمِنُ في المَسيحِ أَيضًا بِالتَّواضُع، ومِن أَهمِّيَّةِ هذِهِ الصِّفَةِ أَنَّ السَّيِّدَ المَسيحَ قالَ لِتَلاميذِه: «تَتَلمَذوا لي فَإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلب» (متى 11: 29). |
|