![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
.. وصلت رسالة إلى البر من سفينة🚢 تستغيث بأنها تغرق في يوم عاصف🌊 ، فأسرع بعض المتطوعين إلى قوارب النجاة 🛶. فكان من أعمال البطولة الحقة أنهم استطاعوا أن ينقذوا كل الركاب ، ماعدا رجل واحد لم يجدوا له مكاناً ، وقد كادوا يتركونه لقلة أهميته. ولكن تطوع ستة منهم لإنقاذه ، وكان من بينهم شاب أسمه جورج . تقدمت إليه أمه بدموع وقالت : " كفاك يا ابنى ما عملت اليوم ، فالعاصفة قد أشتدت ، والريح🌪 تزأر بشكل مخيف والأمواج صارت كالجبال 🌊، وأذكر أن أباك مات غرقا ، وأن أخاك مضى من مدة ، ولم يعد إلينا وأنت الآن ابنى الوحيد ". ولكن الشاب النبيل حاول تهدأت أمه والانسحاب من أمه بلطف وَوثب في القارب فتبعه الشبان لأنقاذ ذلك الرجل، ولكنهم سرعان ما غابوا عن الأنظار في وسط ثورة الطبيعة من كل ناحية 🌪🌊. ومر الوقت ولم يظهر اي من تلك الرجال ومن بينهم جورج الشاب النبيل الذي لم يتوانا لأنقاذ شخص لم يعرفه ، فرجح الواقفون على البر بأنهم قد هلكوا ولا يوجد أي أمل لرجعوهم مره أخري وسط تلك العاصفه الشديدة. أما الأم فكانت في حالة يرثى لها من الارتجاف والاضطراب والحزن على وجهها والدموع تزرف من عينيها دون توقف علي فقدان أبنها الثاني أيضًا. وبينما تحاول أن تجمع انفاسها وإذا بأصوات المجاديف تتميز من حين إلى آخر إلى أن ظهر القارب .. وهنا صاحت الأم هل جئت يا .... جورج ؟ فأجابها لقد جئت ، ولكنى لست وحدى لأن الرجل الذي كدنا أن نتركه هو .. أخي الضال🫂🥰 ! . وهنا وقعت الأم علي ركبتيها و بداخلها صرخه فرح لم تسعها لرجوع أولادها مره اخري بعد أن ظنت أنها لم تعد تراهم من جديد، وعانقت الأم ولدين عزيزين !! ...🫂👩👦👦 ونحن إذ نخلص غيرنا نخلص أخوتنا في البشرية . "لأَنَّ ابْنِي هذَا كَانَ مَيِّتًا فَعَاشَ، وَكَانَ ضَالاًّ فَوُجِدَ. فَابْتَدَأُوا يَفْرَحُونَ." (لو 15: 24). |
|