![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الذئب الذي رفض أن يفترس الحمار بدأت الحكاية عندما أسر أحد القرويين ذئبًا بريًّا من جبال باتوك عام 2007 في إحدى قرى ألبانيا، ووضعه في قفص صغير قرب منزله. كان الذئب ضعيفًا وجائعًا بعد إصابته، فأراد الرجل إطعامه. وفي يومٍ ما، عثر القرويون على حمارٍ ضال يتجول في أطراف القرية، فقرروا تقديمه كغذاء للذئب. بدا الأمر قاسيًا… لكن ما حدث بعد ذلك كان معجزة صغيرة من معجزات الطبيعة. حين وُضع الحمار داخل القفص، تجمّد الاثنان في مكانهما من الخوف. كان الذئب يحدق في الحمار بعينين مرتـجفتين، والحمار يرتـجف وهو يتراجع إلى زاوية القفص. لكن بدلاً من أن ينقض الذئب عليه، جلس بصمتٍ إلى جواره، كأن بينهما اتفاقًا خفيًا على السلام. ومع مرور الساعات، بدأا يقتربان ببطء… حتى صارا ينامان جنبًا إلى جنب. انتشر الخبر كالنار في الهشيم، وبدأت وسائل الإعلام تتحدث عن “الذئب الذي رفض أن يفترس الحمار”. انهالت التغطيات الصحفية، ووقّع الآلاف على عريضة إلكترونية تطالب الحكومة الألبانية بالتدخل لإطلاق سراح الذئب وإعادة الحمار إلى مراعي القرية. وبالفعل، استجابت السلطات، وأُعيد الذئب إلى موطنه الطبيعي في الجبال، بينما عاد الحمار إلى الحقول التي يعرفها. لكن النهاية لم تكن وداعًا كاملًا… فقد شوهد الذئب بين الحين والآخر يعود من أعماق الجبال ليزور صديقه القديم، يقف أمام الحقول وينظر إليه من بعيد، وكأن بينهما لغة صامتة لا يفهمها أحد سواهما. قصة الذئب والحمار الألبانيين أصبحت رمزًا مؤثرًا للصداقة التي تتجاوز الغرائز والاختلافات، وتُذكّرنا أن الرحمة أحيانًا تسكن في أكثر القلوب التي نظنها قاسية. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هوذا الذئب يفترس غنمي، وبيت الفردوس مخرب |
أيوب | الخطية تقدم الدمار الذي لها |
الحمار الوحشي الذي يقطن في عزلة |
الاسم الذي تشتهر به أنثى الحمار |
ما الصوت الذي يصدره الحمار الوحشي |