كان عيسو شاباً متين العضلات قوي البنيان جسمه ملئ بالشعر ولونه أحمر. لو كان في أيامنا لربما كان قد شارك في مسابقات كمال الأجسام أو المصارعة.
ولاشك أنه كان سريع الحركة. يمكنه أن يفوز في مسابقة للجري لأنه كان يجري وراء الحيوانات في الأحراش أو الغابات إذ كان صياداً. ويبدو أيضاً أن عيسو كان شجاعاً جداً.
ولقد سماه الكتاب «إنسان البرية». ولاشك أنه بسبب شغفه بصيد الحيوانات البرية كان يلتقي في كثير من الأحيان ببعض الحيوانات المفترسة وكان بسبب قوته وشجاعته يواجهها ويقضي عليها. ولابد أنه كلما رجع إلي بيته كان يحكي لأهله قصص بطولاته مما زاده غروراً واعتداداً بنفسه.
كما أنه مولع بصنع الأطعمة مما يصطاده مما جعل أباه اسحق يحبه وربما ميزه عن أخيه يعقوب «فأحب اسحق عيسو لأن في فمه صيداً» لكني أري أن عيسو، بكل هذه المزايا، كان يعيش لنفسه ولساعته، كل تفكيره محصور في رغباته وشهواته يريد أن يلبيها في الحال، غير مهتم بما يترتب علي ذلك من نتائج وربما كان شعاره «لنأكل ونشرب لأننا غداً نموت» 1 كورنثوس 15: 32.
إنه جدير بأن يدعي «إنسان العالم» الذي يعد في نظر كثير من الشباب الآن نموذجاً رائعاً في كثير من النواحي البدنية والرياضية والاجتماعية ... لكن !!!