«قال له واحد من تلاميذه وهو أندراوس أخو سمعان بطرس. هنا غلام معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان» (يوحنا 6: 8،9) فى حادثة إشباع الجموع امتحن الرب يسوع تلميذه فيلبس عن كيفية تجهيز طعاماً لهذا الجمع الكثير، وسقط فيلبس فى الامتحان إذ نظر للإمكانيات والحسابات، وقال ليسوع «لايكفيهم خبز بمئتى دينار ليأخذ كل واحد منهم شيئاً يسيرا». أما أندراوس فلقد كانت عينه مفتوحة، فرأى الغلام الذى معه الخمسة أرغفة شعير والسمكتان. لم يحتقر مابين يدى الغلام، كما أنه لم يتردد بل كان حاسماً فى اتخاذ القرار، فأخبر يسوع وأتى بالغلام إليه وعن طريق الأرغفة والسمكتين صنع الرب يسوع هذه المعجزة العظيمة، وشبعت الآلاف.
ألا نتعلم من هذا ياأصدقائى ألاَّ نحتقر مابين أيدينا ولا مابين أيدى اخوتنا، وأن نأتى بالقليل الذى عندنا إلى الرب؟ ربما صحتنا أو وقتنا أو القروش القليلة أو الموهبة الصغيرة أو المعرفة الكتابية البسيطة، لنأتِ بها إلى الرب، وسيعمل هو بها أموراً عظيمة لمجد اسمه وفائدة الآخرين.