"وقال: أحجب وجهي عنهم، وأنظر ماذا تكون آخرتهم. إنهم جيل متقلب أولاد لا أمانة فيهم" [20].
بقوله يحجب وجهه عنهم يعني يُعلن عن عدم سروره بتصرفاتهم، فإذا أعطوا الرب القفا لا الوجه، يصرف وجهه عنهم فلا يتمتعون بمسرته. يعاتبهم الرب قائلًا: "قَائِلِينَ لِلْعُودِ: أَنْتَ أَبِي، وَلِلْحَجَرِ: أَنْتَ وَلَدْتَنِي. لأَنَّهُمْ حَوَّلُوا نَحْوِي الْقَفَا لاَ الْوَجْهَ، وَفِي وَقْتِ بَلِيَّتِهِمْ يَقُولُونَ: قُمْ وَخَلِّصْنَا" (إر 2: 27). مع أنهم أولاد لكنهم فقدوا البنوة لله بسبب عدم أمانتهم، أو عدم جديتهم وثباتهم في الله أبيهم. صاروا أُناسًا تافهين بلا هدف، لا يُعتمد عليهم ولا يوثق فيهم.