* إن كنا نحن البشر جميعًا نرغب فيأننروي حدائقنا، وإن لم توجد فيها مياه، نسحب المياه من البحر باذلين جهدًا عظيمًا، فإنه كم بالأكثر يلزم أن نبذل بالأكثر لكي نمد خضراوات أجسادنا (بالمياه) هذه التي في جنة الرب، أي في كنيسة الله، فنروي الأماكن الجافة بالمياه، ونلين الأماكن القفر بأنهار الكتاب المقدس والمجاري الروحية أو ينابيع الآباء القدامى، لكي بعد هذا نقتلع ما هو ضار ونغرس ما هو نافع؟
كما جاء في الرسول بولس نقول نحن خلفاؤه، وإن كنا أقل منه قدرة: [أنا غرست وأبلس سقي، ولكن هو الذي ينمي] (1 كو 3: 6).
فبمعونة الله يليق بنا أن نتمم ما هو من جانبنا، لنستمر في الغرس والسقي، فإننا إن تممنا التزامنا فإن الله يقدم إحسانه.