نحميا
كان رجلاً ممتلئاً بالطاقة والنشاط كما كان يتميز بالصلابة والثبات فلقد شارك بنفسه في بناء السور، رغم طبيعة مركزه، ومع كونه عُيِّن حاكماً للشعب في أورشليم.
ولما تعرضوا لهجوم الأعداء وقف بثبات قدامهم وضحّى براحته الشخصية «ولم أكن أنا ولا إخوتي ولا غلماني ولا الحراس الذين ورائي نخلع ثيابنا» (4: 23).
ولما حاول أعداؤه أن يساوموه للتشاور معهم أجابهم بالقول الرائع: «إني أنا عامل عملاً عظيماً فلا أقدر أن أنزل» (6: 3).
ومرة أخرى دُبِّرت مكيدة ضده فقال: «أ رجل مثلي يهرب؟» (6: 11). يا للصلابة!!
ونتيجة لذلك انجز العمل في وقت وجيز جداً، فأكمل السور في 52 يوماً. وإذ أنجحه الله بهذا الشكل فقد خزى أعداؤه (6: 16).