![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() إِنَّ قِيامَةَ الرَّبِّ كَفيلةٌ بأَن تُغَيِّرَ لا فِكرَ توما فَحَسْب، بل رُوحَهُ وحياتَه، وتُجَدِّدَ فيهِ رُوحًا مُستَقيمًا بِحَسَبِ عَظيمِ رَحمَةِ اللهِ تعالى كما ترنم صاحب المزامير: "اْحمَدوا الرَّبَّ لأنه صالِح لانَّ للأبد رَحمَتَه" (مزمور 117: 1). هُنا نَلْمَسُ البُعْدَ التَّجْدِيدِيَّ لِلقِيَامَةِ؛ فَهِيَ لَيْسَتْ نِهَايَةَ المَوْتِ فَحَسْب، بَلْ بَدَايَةَ حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ. تُجَدِّدُ الرُّوحَ، وَتُقَوِّمُ مَا اعْوَجَّ فِي النَّفْسِ. إِنَّهَا تَعْبِيرٌ مَلْمُوسٌ عَنْ رَحْمَةِ اللهِ، الَّتِي لا تَنْكفِئُ أَمَامَ ضَعْفِ الإِنْسَانِ، بَلْ تَذْهَبُ لِقِيَامِهِ حَيْثُ هُوَ، كَمَا فَعَلَ المَسِيحُ مَعَ تُومَا. فَفِي رَحْمَتِهِ، لا يُدِينُ اللهُ ضَعْفَ الإِيمَانِ، بَلْ يُحَوِّلُهُ إِلَى دَعْوَةٍ أَعْمَقَ لِلشَّهَادَةِ. |
|