![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() التعاطف مع الذات: يرتبط التعاطف مع الذات ارتباطاً مباشراً بالسعادة والصحة والنجاح، وكلَّما تعاطفتَ مع نفسك أكثر، كنت أكثر تحصيناً من الناحية العاطفية. لقد أظهرت دراساتٌ أُجريَت في جامعة "ويسكونسن" أنَّ التأمُّل يعزِّز التعاطف واللطف اللذين يؤثِّران في مواضع من الدماغ تجعلك أكثر تعاطفاً مع الآخرين، واكتشف الباحثون باستخدام تقنية التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أنَّ العواطف الإيجابية -مثل: المودة والتعاطف- يمكن تطويرهما، تماماً مثلما يمكن تطوير القدرة على العزف على الآلات الموسيقية أو إتقان رياضةٍ ما. أظهرَت الصور أنَّ دارات الدماغ التي تُستخدَم لاكتشاف العواطف قد تغيَّرَت تغيُّراً جذريَّاً لدى المشاركين الذين أظهروا تعاطفاً واسعاً ومارسوا التأمُّل كثيراً، وأظهرت دراساتٌ أخرى أنَّ التعبير عن التعاطف يؤثِّر تأثيراً بعيد المدى في الحياتين الشخصية والمهنية؛ إذ يعدُّ أرباب الأعمال الذين يُعبِّرون عن تعاطفهم أكثر ميلاً إلى الاحتفاظ بالموظفين، وتعزيز إنتاجيتهم، والحدِّ من انتقالهم من عملٍ إلى آخر، وتعزيز الإحساس بالانتماء داخل الشركة. إذا اكتسبتَ عادة الحديث بأسلوبٍ ودِّيٍّ مع نفسك، فقد غيَّرت في الحال طريقة تنشيط عقلك؛ إذ أظهرت الدراسات أنَّ الحديث مع النفس بكلامٍ سلبيٍّ فظٍّ يقلِّل فرصك في التعافي وتحقيق النجاح في نهاية المطاف. يساعد التعامل مع نفسك تعاملاً ودِّيَّاً في التعافي بشكلٍ أسرع، حيث تجنِّبك مسامحة النفس على الهفوات التي ارتكبتها سابقاً الوقوع في مزيدٍ من الهفوات مستقبلاً؛ إذ في استطلاعٍ أُجري على 119 طالباً سامحوا أنفسهم بعد أن ماطلوا في امتحانات الفصل الأول في جامعة كارلتون، كان هؤلاء أقلّ ميلاً إلى المماطلة في مسألة الدراسة في الفصل الثاني. |
|