![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() ما هو نصيب الأدوميِّين والمصريِّين؟ لقد رفض بنو عمون وبنو موآب أن يعبر الشعب بأرضهم لذا يجب ألاَّ يأتمنوا لهم [1-6]. أمَّا بنو آدوم والمصريُّون فقد استضافوهم في وقتٍ ما وإن كانوا بعد ذلك قد استعبدوهم، لذا يمكن أن يتمتَّعوا معهم بالعهد [7-8]. هكذا يليق بنا ألاَّ نتجاهل عملًا خيِّرًا قُدِّم لنا مهما بدا صغيرًا. لئلاَّ بسبب ما قيل عن بني عمون وبني موآب يحمل الشعب روح الكراهيَّة نحو كل الشعوب يطلب منهم أن يأخذوا موقفًا لطيفًا مع بني آدوم ومع المصريِّين، إذ يقول: "لا تكره أدوميًا، لأنَّه أخوك. لا تكره مصريًا، لأنَّك كنت نزيلًا في أرضه. الأولاد الذين يولدون لهم في الجيل الثالث يدخلون منهم في جماعة الرب" [7-8]. إن صار أدومي أو مصري دخيلًا، أي ترك أوثانه وقبل الإيمان بالله الحقيقي فإن لحفيده الحق في الدخول في جماعة الرب. لقد قاومهم الأدوميُّون (عد 20: 20)، واستعبدهم المصريُّون، لكن يليق بالشعب أن ينسى هذا كله متى التقى الأدومي أو المصري بالله وثبت صدق إيمانه حتى الجيل الثالث، فيُقبل متذكِّرًا للأدومي أنَّه أخوه، وللمصري أنَّه استضافه يومًا ما في وطنه. كثيرًا ما كان الله يذكرهم بعبوديَّتهم للمصريِّين لا ليُثير فيهم روح العداوة ضدَّهم، بل يتذكَّروا عمل الله الخلاصي العجيب. أمَّا بالنسبة للمصريِّين فيذكرون كيف فتحوا لهم بلدهم ليستضيفوهم حوالي أربعة قرون. في اختصار طلب الله تقديس شعبه بالآتي: أ. حرمان كل من يدنس نظرته نحو الجسد ويستهين بخلقة الله الصالحة من الشركة في العمل القيادي الروحي لجماعة الرب. ب. من يحمل روح الكراهيَّة والحسد لأولاد الله، ومن يقدِّم معثرة لهم، ليس لهم نصيب في الشركة المقدَّسة. ج. يليق بالجماعة المقدَّسة أن يحملوا روح الحب نحو الغير، ولا يتجاهلوا كل عمل صالح قُدِّم لهم ولو إلى حين، فيعاملونهم بالحب الممتزج بالحكمة. |
|