![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لا تخافوا ولا ترتعدوا ولا ترهبوا وجوههم" [3]. أما سرّ الشجاعة وعدم الخوف فيكمن في الآتي: أولًا: الحضرة الإلهيَّة وسط شعبه. "لأن معك الرب إلهك" [1]، "لأن الرب إلهكم سائر معكم لكي يحارب عنكم أعداءكم ليخلِّصكم" [4]. وكما جاء في إشعياء النبي: "لا تخف لأنِّي معك؛ لا تتلفَّت لأنِّي إلهك. قد أيَّدتك وأعنتك وعضَّدتك بيمين برِّي... لأنِّي أنا الرب إلهك الممسك بيمينك، القائل لك: لا تخف أنا أعينك" (إش 41: 10، 13). ثانيًا: خبراتنا وخبرة آبائنا السابقة مع الله مخلصنا، إذ يقول: "الذي أصعدك من أرض مصر" [1]. فقد جاء في سفر الخروج: "وكان في هزيع الصبح أن الرب أشرف على عسكر المصريِّين في عمود النار والسحاب وأزعج عسكر المصريِّين، وخلع بكر مركباتهم حتى ساقوها بثقلة. فقال المصريُّون: نهرب من إسرائيل، لأن الرب يُقاتل المصريِّين عنهم" (خر 14: 24-25). كما قيل: "الرب رجل الحرب، الرب اسمه، مركبات فرعون وجيشه ألقاها في البحر" (خر 15: 3-4). وترنَّمت مريم قائلة: "رنِّموا للرب فإنَّه قد تعظَّم. الفرس وراكبه طرحهما في البحر" (خر 15: 21). ثالثًا: يشارك الكل في هذه الحرب، كل حسب موهبته وقدراته. فكما يلتزم الشعب أن يحارب، يقوم الكاهن بدوره، إذ يتقدَّم ليخاطب الشعب مؤكِّدًا لهم معيَّة الرب، ومقدِّمًا لهم وصيَّة الرب التي هي عدم الخوف. يقوم العرفاء أيضًا بدورهم، إذ يعزلون الخائفين من وسط رجال الحرب حتى لا يثبطوا همم اخوتهم. كان من عادة الأمم أن يحملوا معهم تماثيل آلهتهم، يصحبها الكهنة كممثِّلين للآلهة. كل نصرة تتحقَّق تنسب إلى إله هذه الأمة. لهذا كان لا بُد لله أن يُعلن حضرته وسط شعبه أثناء المعركة وأن يسندهم الكهنة كممثِّلين للهنفسه. |
|