![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لماذا يرفض الله التنبُّؤ خلال السحر وما يشبهه؟ أولًا: يضلِّل الشيطان البشريَّة بإحدى وسيلتين تبدوان كأنَّهما متناقضتان. إمَّا أنَّه يحث الإنسان على إنكار عالم الأرواح، إنكار وجود الله نفسه وملائكته والشيطان وخلود النفس البشريَّة، بهذا يحطِّم رجاء الإنسان في الأبديَّة. وأمَّا السلاح الآخر الذي يبدو معارضًا للأول وهو مع عدم إنكار وجود الله والأرواح المقدَّسة والشيَّاطين إلاَّ أن العدو يوحي للبشر أنَّه صاحب سلطان، يعطي بفيض ما لا يعطيه الله. أذكر في حديثي مع أحد الشبان وقد بدأ يرتبط بعبادة الشيطان أنَّه قال لي: "لماذا لا أعبد الشيطان وهو يعطيني كل ما أطلبه؟" إنَّها ذات التجربة التي أراد العدو أن يجرِّب بها السيِّد المسيح، إذ "أخذه أيضًا إبليس إلى جبلٍ عالٍ جدًا وأراه جميع ممالك العالم ومجدها، وقال له: أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لي" (مت 4: 8-9). ثانيًا: الالتصاق بأعمال الشيطان يفقد الإنسان قدسيَّته، إذ يمارس الرجاسة مثل سائر الأمم [9]. الله نور، من يسلك فيه يتمتَّع بالنور والحق، ومن يشترك في أعمال إبليس إنَّما يسير في الظلمة ويرتبط بالباطل. ثالثًا: أعمال إبليس تفقد الإنسان لطفه ورقَّته، فيحمل نوعًا من القسوة أو العنف حتى بالنسبة لأولاده، فيقدِّم أحيانًا أبناءه ذبائح بشريَّة. |
|