هي مُتلازمةٌ نفسيةٌ تتألف من مزيجٍ عدة أمراضٍ نفسية، وهي: اضطراب الشخصية المُعادية للمُجتمع، والسادية، والنرجسية، والعدوان.
كما عرَّف "ايريك فروم" -عالم نفسٍ اجتماعي- أنَّ النرجسية الخبيثة هي: "مرضٌ عقليٌّ حاد، وهي تمثِّل جوهر الشر"، ووصفها بأنَّها: "المرض الأشد حدةً، وجذر الحالات الشريرة الأكثر وحشيةً ضد الإنسانية".
كما وُصِفت النرجسية الخبيثة من قبل العالم بولوك بما يلي: "شعورٌ مرضيٌّ بالفخامة، ونقصٍ في الضمير، وانتظام السلوك، مصحوباً بالقسوة والسادية التي تمنح صاحبها الشعور بالبهجة والمُتعة".
كما توصَّل المُحلِّل النفسي "Otto Kernberg" إلى أنَّ الشخصية المُضادة للمجتمع هي أساس أو جوهر الشخص النرجسي عديم الأخلاق، حيثُ أنَّ السادية السيكوباتية هي الخاصية المُميزة للشخص النرجسي الخبيث. واقترح إدخال النرجسية الخبيثة في دليل مُنظمة الصحة العالمية، ودليل الطب النفسي الأمريكي؛ ولكنَّها لم تُقبَل في الدليلين المُعتمدين، وذلك عام 1984 ميلادية.
والفارق الرئيس بين النرجسية، والنرجسية الخبيثة هي: الخاصية السَّادية، والاستمتاع غير المُبرر برؤية آلالام الآشخاص الآخرين.
وبذلك نكون قد قدَّمنا صورةً واضحةً عن أهمِّ الأمور التي تتعلَّق بالأشخاص النرجسيين، وطبيعة علاقاتهم في الحبِّ والزواج.