فضّل الملك داريوس دانيال على جميع وزرائه وعظّم شأنه.
حينئذٍ، حسده هؤلاء ووشوا به إلى الملك بأنّه لم يسجد للتمثال الذهبي، فأمر حينها بأن يطرحوه في جبّ الأسد الذي لم يؤذه أبدًا. وعبّر الملك عندئذٍ عن فرحه العظيم بخلاص دانيال، وأمر بعدها بأن يُلْقَى في الجبّ أولئك الذين وشوا به، وهكذا افترستهم الأسود. ثمّ قتل دانيال تنّينًا كانوا يعبدونه، وعندها طرحوه مجدّدًا في الجبّ، لكن الله نجّاه من أنياب الأسد، ونال أعداؤه نصيبهم.
لمّا بلغ التسعين من عمره، مات شيخًا صالحًا، ودُفِنَ في بلاد الكلدانيين، وكانت وفاته نحو 628 ق.م.
نسألك أيها الآب السماوي، في تذكار النبي دانيال، أن تمنحنا شجاعته في قول الحقّ وعدم الخوف، مؤكدين أنّك الإله الوحيد المستحقّ كل تعظيم وابتهال.