نبي يبدع في رسم مشهد آلام المسيح وصلبه
النبي أشعيا
تحتفل الكنيسة المقدّسة بتذكار النبي أشعيا في تواريخَ مختلفة، منها 9 مايو/أيّار من كل عام. هو أحد أعظم أنبياء العهد القديم، تنبّأ عن ميلاد المخلّص المنتظر وآلامه وصلبه.
وُلِدَ أشعيا حوالى 765 ق. م.، ويعني اسمه «الربّ يخلّص». بدأ رسالته في منتصف القرن الثامن شاعرًا سياسيًّا ونبيًّا. بعدها، قطن في أورشليم في خلال حقبة كل من عزيّا ويوتام وآحاذ وحزقيا، ملوك إسرائيل. أحبّ كثيرًا مدينة أورشليم، واعتبرها مسكن الله الذي لا يمكن أن يسقط في يد العدو. مدحه القديس إيرونيموس قائلًا: «لا ينبغي أن يُسمّى نبيًّا بل إنجيليًّا». وقد أخذ سفر أشعيا منذ القدم اسم الإنجيل الخامس.
لقد أخذ الإنجيليّون معظم استشهاداتهم الكتابيّة من أشعيا ولم يتوانوا عن الاستعانة بروحانيّته وصوره. وبات سفر أشعيا مرجعًا محوريًّا في رؤيا يوحنا أيضًا، فالنصّ لا يخلو من استشهاد حرفي بآيات النبي. استشهد في العام 690 ق.م.
لنُصَلِّ مع النبي أشعيا في تذكاره اليوم كي نتوب عن خطايانا ونعمل بكلمة الله، فنستحقّ فرحه الأبدي.