![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() لا يستطيع الإنسان أن يقف أمام الله كما هو – لان في داخله طبيعة الشيطان الذي هو أبوه. ولكن إذا خلص الإنسان فانه يخلص لان شخصا ما سدد عقوبة خطاياه , وبواسطة شخص ما يعطيه طبيعة جديدة . ربما تأخذ بغلا وتحاول أن تصنع منه حصان سباق. يمكنك أن تهذب أسنانه وتلمع حوافره. يمكنك أن تطعمه احسن طعام وان تجعله يجرى حول حلبة السباق كل يوم. وان تضعه في احسن الإسطبلات. ولكن في يوم السباق, عندما تطلق الإشارة إيذانا للبدء, فان كل ما سيفعله هو أن يتبختر مبتعدا عن الحلبة – وذلك لانه بغل. فالجرى والسباق ليس من طبعه. إلا انك تستطيع أن تأخذ حصان سباق, ولا تعطيه عناية طيبة حسنة, ولكن عندما تضعه على نقطة البداية وتطلق إشارة البداية فانه ينطلق كالسهم! إنها طبيعته. لقد ولد وتربى بهذه الطريقة. ولكن لكي يتحول البغل إلى حصان سباق, عليه أن يولد مرة أخري – وهذا غير ممكنا. إلا أن الإنسان الذي هو روح تسكن في جسد يمكن أن يولد مرة أخري. ويمكن لطبيعته أن تتغير. يمكنه أن يصبح خليقة جديدة في المسيح يسوع. وبالرغم من أن الإنسان يكون متعلما تعليما جيدا, وحاصلا على الكثير من الشهادات, وعنده ثروة كبيرة, وبالرغم من انه قد يكون مصلحا اجتماعيا او إنسانا متدينا, ومع كل هذا فانه لا يستطيع أن يقف في حضرة الله. لان طبيعته خاطئة وفاسدة. فالإنسان هالك وضالا لا بسبب ما يفعله – ولكن بسبب الحالة التي هو عليها ( أن ما يفعله هو نتيجة لحالته ). أن الإنسان يحتاج أن يحصل على حياة من الله, وذلك لانه ميت روحيا. شكرا للرب يسوع الذي افتدانا من الموت الروحي. ( يوحنا 5 : 26 ) " لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ لِلآبِ حَيَاةً فِي ذَاتِهِ، فَقَدْ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ " . |
|