إن الموت ذلك العدو المولع بمطاردتنا بدا عمله منذ نشاه الجنس البشرى على مر القرون , ولا يزال يتتبع الإنسان حتى وقتنا الحاضر. لم يكن الموت جزءا من الخليقة, ولم يكن جزءا من خطة الله الأصلية. بل أن الموت الجسدي هو عدو لله وعدو للإنسان, إذ يقول الإنجيل في ( 1 كورنثوس 15 : 26 ) "وَآخِرُ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ الْمَوْتُ. ذَلِكَ بِأَنَّهُ قَدْ «أَخْضَعَ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْهِ" .
وقبل إن نفهم طبيعة الموت, علينا أن نفهم طبيعة الإنسان. أن الإنسان ليس كائنا جسديا ماديا. انه روح. وفى الحقيقة. أن الإنسان هو روح له نفس وجسد ( 1 تسالونيكى 5 : 23 ) .
عندما قال يسوع لنيقوديموس, "000 إِنَّكُمْ بِحَاجَةٍ إِلَى الْوِلاَدَةِ مِنْ جَدِيدٍ " ( يوحنا 3 : 7 ), كان نيقوديموس, يفكر في هذا الموضوع تفكيرا طبيعيا لذلك سال قائلا: "فَسَأَلَهُ نِيقُودِيمُوسُ:كَيْفَ يُمْكِنُ الإِنْسَانَ أَنْ يُولَدَ وَهُوَ كَبِيرُ السِّنِّ؟ أَلَعَلَّهُ يَسْتَطِيعُ أَنْ يَدْخُلَ بَطْنَ أُمِّهِ ثَانِيَةً ثُمَّ يُولَدَ؟" فأوضح يسوع قائلا :"فَالْمَوْلُودُ مِنَ الْجَسَدِ هُوَ جَسَدٌ، وَالْمَوْلُودُ مِنَ الرُّوحِ هُوَ رُوحٌ." ( يوحنا 3 : 4 , 6 ) .