الإنسان الذي يولد ثانية سوف يحصل تلقائيا على الدلائل الخارجية للحياة الجديدة الفاضلة التي نالها بواسطة الولادة الجديدة. ولكن من المحزن أن أقول إن هناك ملايين من الناس يثقون في أن الأعمال الحسنة هي التي تخلصهم. ولسوف يموت ملايين من الناس ويهلكون لانهم قد أضلوا فتاهوا عن اختبار الولادة من جديد.
من المهم جدا أن ونوجه اهتمامنا الشخصي لمصالحنا ولسعادتنا الأبدية – وان لا نثق ولا في افضل الناس في هذه المسالة. فلو إننا سمحنا للناس أن يضلونا في الأمور المختصة بالأبدية وكان مصيرنا الهلاك فلن يكون هناك وقت لكي تراعى مصلحتنا وسعادتنا الأبدية. لذلك عليك أن تفعل شيئا بخصوص هذا الأمر الآن.
لا تأخذ موقف من لا يمكن أن يخدع. لا تتخذ موقف أن كنيستك هي الكنيسة الوحيدة الصحيحة وإنها لا يمكن أن تُضللك أو تخدعك. وربما كانت كنيستك على صواب في تعاليمها بخصوص الولادة الجديدة . ولكن تأكد من هذا بان ترجع بنفسك إلى الإنجيل, وان ترى بعينيك وان تعرف بقلبك – انك في وضع صحيح مع الله – انك قد حصلت على الولادة الجديدة الحقيقية – وانك تعيش في وضع صحيح أمام الله كل يوم.
لا يوجد أي هدف يمكنك أن تخدمه لخداعك لنفسك. فإما أن تكون مولودا ثانية – أو لا تكون. إما أن تكون قد خلصت حقيقة – أو أن تكون مخدوعا وتظن انك قد خلصت, بينما أنت في الحقيقة هالك.