![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() [لأن للحظة غضبه، حياة في رضاه. عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح الترنم. حولت نوحي إلى رقص لي. حللت مسحي ومنطقتي فرحًا. لكي تترنم لك روحي ولا تسكت. يا رب إلهي إلى الأبد أحمدك] (مز 30: 5-11). كشفت هذه العبارات العجيبة عما في أعماق قلب داود من فرح وتهليل، مصدره ليس فقط الأحداث التي عاش فيها بنقله التابوت إلى مدينته وإنما أيضًا وبصورة أعظم لحلول المسيَّا المخلص نفسه في نفس مدينة النفس الداخلية، أو سكنى الرب في القلب لإقامة ملكوته داخلنا (لو 17: 21). يقول داود المرتل: "لأن للحظة غضبه، حياة في رضاه" مشيرًا إلى الغضب الإلهي الذي تحقق إلى لحظة عندما سقط عُزَّة ميتًا أمام التابوت لأنه تجاسر فلمسه، كان ذلك للحظة، لكن خلال هذا التابوت تمتع الشعب بالحياة إذ نالوا رضى الله. كان ذلك رمزًا لما حدث مع رب المجد يسوع عندما حمل الغضب الإلهي على الصليب إذ قيل "إما الرب فسُرَّ بأن يسحقه بالحزن. أن جعل نفسه ذبيحة إثم... حمل خطية كثيرين" (إش 53: 10، 12)؛ كما إلى لحظة غضبه إذ وُضع إثمنا عليه، لكنه قام فأقامنا معه واهبًا إيانا الحياة في رضاه. ما حدث مع عُزّة كان كما عند ظلام المساء، وما تحقق مع داود في نقله التابوت كان كما في نور الصباح: "عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح الترنم". تحقق ذلك بقوة عندما أسلم الرب الروح على الصليب فحل البكاء في المساء، لكن في فجر الأحد تهللت الكنيسة بقيامته لتبقى تنعم بالحياة المقامة فيه. يقول داود المرتل: "حولت نوحي إلى رقص لي"... فقد ناح داخليًا عندما مات عُزّة وارتبك للغاية، لكنه رقص في أعماقه كرقصات يوحنا المعمدان في أحشاء أمه أليصابات عندما أدرك المسيح المتجسد في أحشاء البتول مريم. رقص داود أمام التابوت لأنه رآه رمزًا للمسيح القادم إلى العالم، ليحل بين البشرية ويرد لهم الحياة بعد الموت، والفرح عوض النوح. |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة في رضاه |
لأن للحظة غضبه |
لأن للحظة غضبه |
حياة في رضاه |
لان للحظة غضبه.حياة في رضاه.عند المساء يبيت البكاء وفي الصباح ترنم |