لقد أتى بنا الله من العدم إلى الوجود وأعطانا نعمة الخلقة وأعاد خلقتنا بخلاصه لنتبعه ونقتني بهجة وسلامًا وعزاءًا وصبرًا وفهمًا ودالة، ونتزيّن بالفضيلة...
لذا كل من يدرك قيمة نعمة الحياة الفائقة لا تأتيه أفكار الابتآس والفراغ والانتحار واللامعنى، تلك التي يقع فيها الهالكون!!!
بل يتزين بالمعرفة الصافية ويلجأ بنفسه إلى الله فيستريح، فكلما نحمي نفوسنا بالضمانات الروحية وبوسائط النعمة ونُعدّ قلوبنا بالتجليات الروحية العالية، نصير أرضًا مُفلَّحة ببذار الزارع الإلهي، ونستقبل ندَى النعمة ومطر الروح ونستدفئ بأشعة شمس حياة البر ونتذوق كم أن ربنا صالح للذين يطلبونه وطيِّبٌ للذين يتوقعون بسكون خلاصه.