وَدَفَعَ يَهُويَاقِيمُ الْفِضَّةَ وَالذَّهَبَ لِفِرْعَوْنَ، إِلاَّ أَنَّهُ قَوَّمَ الأَرْضَ لِدَفْعِ الْفِضَّةِ بِأَمْرِ فِرْعَوْنَ. كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ تَقْوِيمِهِ. فَطَالَبَ شَعْبَ الأَرْضِ بِالْفِضَّةِ وَالذَّهَبِ لِيَدْفَعَ لِفِرْعَوْنَ نَخُو. [35]
أرهق يهوياقيم الشعب بالضرائب ليدفع الجزية لسيده المصري، وكان يدفعها لمدة أربع سنوات (2 مل 23: 31-35)، وقد عبد الأوثان وصنع الشر.
في السنة الرابعة من حكمه سجَّل إرميا النبوات التي نطق بها خلال السنوات السابقة، وقام باروخ بنسخها في درج، وإذ مُنِعَ إرميا من الدخول إلى بيت الله زمانًا طويلاً أمر باروخ أن يأخذ الدرج إلى الهيكل، ويقرأه أمام الشعب الحاضر بمناسبة الصوم. وصل الدرج إلى يد الملك، فاستمع إلى بعض فقراته، وعندئذ مزَّقه وأحرقه بالنار. قام إرميا بكتابة درجين كالدرج الأول مع إضافات (إر 36: 27-32) بتوجيه إلهي، ولكن الكاهن فشحور الناظر الأول للهيكل وأحد أعداء النبي وضعه في مقطرة ثم أطلقه في اليوم التالي (إر 20: 1-3).
في 605 ق.م تغلَّب نبوخذناصَّر على نخو فرعون مصر في معركة كركميش Carchemish (إر 46: 1-2)، فاضطر يهوياقيم أن يحوِّل ولاءه وخضوعه لمصر إلى بابل، لكن ظل قسم ليس بقليل من الشعب يُفَضِّل الخضوع لمصر للجهاد معها ضد بابل، ويبدو أن يهوياقيم نفسه كان يميل إلى هذا، لكن إرميا حذَّر من ذلك.