سُجِّلَتْ عبودية هذا الشعب وتحريرهم
حتى نذكر دومًا حاجتنا إلى السيِّد المسيح كمُحَرِّر لنفوسنا من أَسْرِ الخطية.
يُعَلِّق القديس أغسطينوس على هذه الإجابة قائلاً:
v حتى إن نظرنا إلى الحرية التي في العالم، فأين الحق في قولهم إننا ذرية إبراهيم ولم نُستعبَد لأحد قط (يو 8: 31-36)؟ ألم يُبَع يوسف (تك 37: 28)؟ ألم يؤخذ الأنبياء القدِّيسون إلى السبي (2 مل 24؛ حزقيال 1: 1)؟ وأيضًا أليسوا هم تلك الأمة التي كانت تخضع لحكام قساة فيصنعون اللَبْن في مصر، يخدمون ليس فقط في الذهب والفضة، وإنما في الطين (خر 1: 14)؟ حتى في أيام السيِّد المسيح كانوا خاضعين للجزية للدولة الرومانية (مت 22: 15-21). لو أنكم لم تُستعبَدوا لأحدٍ قط، فلماذا يُذكِّركم الله على الدوام أنه هو الذي خلّصكم من بيت العبودية؟! ما أراده السيِّد المسيح هو أن يُحَرِّرهم من عبودية الأنا، الكبرياء الفارغ، لكنهم فهموا الحرية بمفهوم جسداني.
القديس أغسطينوس