![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() غضب الرب على يهوذا 26 وَلكِنَّ الرَّبَّ لَمْ يَرْجعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ الْعَظِيمِ، لأَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ عَلَى يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ الإِغَاظَاتِ الَّتِي أَغَاظَهُ إِيَّاهَا مَنَسَّى. 27 فَقَالَ الرَّبُّ: «إِنِّي أَنْزِعُ يَهُوذَا أَيْضًا مِنْ أَمَامِي كَمَا نَزَعْتُ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْفُضُ هذِهِ الْمَدِينَةَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا أُورُشَلِيمَ وَالْبَيْتَ الَّذِي قُلْتُ يَكُونُ اسْمِي فِيهِ». وَلَكِنَّ الرَّبَّ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ الْعَظِيمِ، لأَنَّ غَضَبَهُ حَمِيَ عَلَى يَهُوذَا مِنْ أَجْلِ جَمِيعِ الإِغَاظَاتِ الَّتِي أَغَاظَهُ إِيَّاهَا مَنَسَّى. [26] بالرغم من الجهود المبذولة، فإن خطية يهوذا قد أحدقت بهم، وصار الحُكْم الإلهي بالتأديب لا مفر منه (2 مل 17: 18-19؛ 23: 26-27؛ مرا 1: 5). إن كان منسى قد تاب، لكنه بقى يجني ثمرة خطاياه، لأن توبته كانت مؤقتة. تلخصت مشكلة مملكة يهوذا ككلٍ في السنوات الأخيرة قبل السبي البابلي في أمرين: أولاً: لم يهتم الرؤساء المدنيون والدينيون والشعب بإصلاح قلوبهم، مكتفين بترميم الهيكل، وممارسة العبادة في شكليات بلا روح. ثانيًا: كان الحُكَّام والشعب في صراع بين التحالف مع فرعون مصر أم مع أشور وفيما بعد مع بابل. فالغالبية لا تطيق بابل وتتوقع هجومها بين الحين والآخر، مما دفعهم للارتماء في أحضان فرعون مصر، وإن كانت خبرتهم مع الفراعنة كما مع بابل ليست بطيبة. ويمكننا إدراك ذلك الصراع مما حدث مع الملوك الخمسة الذين عاصرهم إرميا أثناء نبوته: § يوشيا الملك (626-609 ق.م): قتله المصريون في معركة مجدو. § يهوآحاز: خلعه فرعون بعد 3 شهور (2 أي 2:36). § يهوياقيم: أقامه فرعون عوض أخيه، وبقى مواليًا له لمدة 4 سنوات، وإذ غلب نبوخذناصَّر فرعون خضع لبابل، وكان موته غامضًا. § يهوياكين: بعد إقامته ملكًا عوض والده بـ3 شهور أسره نبوخذناصَّر. § صدقيا: أقامه نبوخذناصَّر عوض ابن أخيه. وكان في صراع بين ولائه لسيده في بابل وبين محاولته إرضاء الشعب الذي مال إلى فرعون مصر لحمايته من بابل، متطلعين إلى يهوياكين الأسير في بابل كملكٍ شرعي. تحالف صدقيا قلبيًا مع فرعون، فسباه ملك بابل بعد أن فقأ عينيه وسَبَى أورشليم ويهوذا (2 مل 25: 1-7). هكذا كان يهوذا بين حجري رحى، وعوضًا عن الالتجاء إلى الله بالتوبة للتمتع بالخلاص، اتكأ على هذا أو ذاك. فَقَالَ الرَّبُّ: إِنِّي أَنْزِعُ يَهُوذَا أَيْضًا مِنْ أَمَامِي كَمَا نَزَعْتُ إِسْرَائِيلَ، وَأَرْفُضُ هَذِهِ الْمَدِينَةَ الَّتِي اخْتَرْتُهَا أُورُشَلِيمَ، وَالْبَيْتَ الَّذِي قُلْتُ يَكُونُ اسْمِي فِيهِ. [27] قد يتساءل البعض: كيف يرفض الله المدينة التي اختارها الله لنفسه، وأقام بيته فيها؟ ألم يقم يوشيا بكل هذه الإصلاحات الجبارة، مع إطاعة القادة والشعب في كل ما أمر به؟ لقد مزق يوشيا ثيابه عند سماعه كلام سفر الشريعة (2 مل 22: 11)، وأقام هذا الاجتماع الشعبي العظيم، واحتفل بعيد الفصح الذي كاد الشعب أن ينساه، وأزال العبادة الوثنية ورجاساتها لا في بيت الرب وحده، بل وفي كل المدينة وفي أرجاء المملكة كلها، بل وبلغ أثره حتى على مملكة إسرائيل التي انهارت بسببها بواسطة أشور، لكن هذا كله تم في طاعة للملك الصالح وليس في توبة ورجوع إلى الله. غالبًا ما أُعجب الكثيرون إن لم يكن الكل بالملك، لكن لا يُطلَب مجرد الإعجاب بالملك التقي، ولا الطاعة لأوامره الصادقة، إنما يُطلَب صدق نقاوة قلب الشعب والتصاقه بالرب. لهذا لم يرجع الله عن حمو غضبه. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اطلب الرب لا تكن مثل آسا ملك يهوذا |
كان الرب يعرف يهوذا من البداية |
يهوذا الذي أسلم الرب |
يهوذا تمتع بتقدير الرب يسوع |
لم يتناول يهوذا من عشاء الرب |