![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() بَاطِلٌ هُوَ لَكُمْ أَنْ تُبَكِّرُوا إِلَى الْقِيَامِ مُؤَخِّرِينَ الْجُلُوسَ، آكِلِينَ خُبْزَ الأَتْعَاب. لَكِنَّهُ يُعْطِي حَبِيبَهُ نَوْمًا [2]. يترجمها البعض: "باطل هو أن تبكروا (قبل الفجر)"، لذا يرى البعض أنه يليق بالمؤمن ألا يتعجل الزمن، فلا يظن أنه يتمتع بالمكافأة وسط ظلمة الحياة الزمنية، إنما يترقب بزوغ فجر الأبدية، حيث يتمتع بالنور الأبدي، ويرى الله وجهًا لوجه. لنسلك برجاء في إشراق الأبدية، ونتمتع بشركة المجد الأبدي في حينه. مسيحنا بقيامته في فجر الأحد وهبنا الحياة المُقامة، وهبنا الراحة الحقيقية، فهو يعطي حبيبه نومًا، ليس نوم الكسل والتراخي، بل يعني بالنوم الأمان والسلام الداخلي وعدم القلق. وقد نام الابن الحبيب الوحيد على الصليب كأسدٍ غالبٍ، محطمًا قوة الشيطان. كما نام أيضًا في السفينة وسط عاصفة ليهبنا سلامه وسط عواصف هذه الحياة. باطلًا يتعب الإنسان إن ظن أنه قادر أن يتمتع بالراحة قبل قيامة رب المجد، وإشراق شمس البرّ علينا. لقد أراد سمعان بطرس أن يبكر قبل قيامة المسيح، قائلًا: "إني أضع نفسي عنك"، فرفض السيد ذلك وحسبه باطلًا، قائلًا له: "اذهب عني يا شيطان" (مت 16: 23). خلق الله الإنسان محبوبه ليشاركه مجده، وليكون في سلامٍ. هكذا يدعو المرتل الإنسان "حبيب الله". * انهضوا من بعد جلوسكم، أي قوموا من بعد موتكم... لأن الرب قام عنا (بموته)، ثم قام ليعطينا أن نقوم على مثاله. بقيامته أعطانا عزاءً وراحة. * لم ينهض الرب قائمًا من بين الأموات إلا بعد أن أعطى أحباءه نومًا، لأن هؤلاء الذين ماتوا كانوا على الرجاء، فجاء الرب وحقق رجاءهم بقيامته، وحوَّل موتهم إلى رقادٍ (نومٍ) سوف يعقبه يقظة أبدية، وهكذا نرقد على الرجاء. القديس أغسطينوس * يمكننا أن نهرب من فخ هذا الرمح الأكثر شرًا، إذا كنا عندما نشعر بأننا أحرزنا نجاحًا أو تقدمًا في أية فضيلة نقول كلمات بولس الرسول: "لست أنا بل نعمة الله التي معي" "ولكن بنعمة الله أنا ما أنا")1 كو 10:15)، و"أن الله هو العامل فينا أن نريد وأن نعمل من أجل مسرته" (في 13:2). يقول ينبوع خلاصنا نفسه: "الذي يثبت فيّ وأنا فيه هذا يأتي بثمر كثير لأنكم بدوني لا تقدرون أن تفعلوا شيئًا" (يو 5:15)، "وإن لم يبنِ الرب البيت فباطلًا تعِبَ البناؤون، وإن لم يحرس الرب المدينة، فباطلًا يسهر الحراس، وباطل هو لكم أن تبكروا إلى القيام" (مز 1:127، 2)، "إذن ليس لمن يشاء ولا لمن يسعى بل الله الذي يرحم" (رو 16:9). القديس يوحنا كاسيان * عندما يعين الله، ماذا يعطي؟ يعطي نومًا عذبًا، وراحة، وحياة بلا مخاطر مملوءة أمانًا. فعندما يعطيهم نومًا يهبهم راحة. عندما يصد المهاجمين، لا يعطيهم فقط بناء المدينة، ولا حراستها، بل ينالون أكثر من هذا أن يصيروا والدين لأطفال كثيرين، وينالون بركاتً أسرية متزايدة. القديس يوحنا الذهبي الفم |
![]() |
|